الدوحة - الوكالات
انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة أمس (قمة غزة الطارئة) بحضور حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد و12 من القادة العرب أو ممثليهم.
ودعا المشاركون في القمة التي تزامنت مع انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الكويت تحضيرا للقمة الاقتصادية العربية التي ستجمع القادة العرب بعد غد الاثنين، إلى وقف العلاقات مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية. وأعلنت قطر وموريتانيا خلال القمة تجميد علاقاتهما مع إسرائيل.
وأكد عضو في الوفد الموريتاني المشارك في الاجتماع الطارئ في الدوحة أمس أن قطر وموريتانيا قررتا خلال القمة تجميد علاقاتهما مع إسرائيل.
وقال عضو الوفد الذي طلب عدم كشف هويته (قررت قطر وموريتانيا في الجلسة المغلقة للقمة تجميد علاقاتهما مع إسرائيل).
وأعرب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في افتتاح القمة عن الأسف لغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة التي حضرها في المقابل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقادة سبع فصائل فلسطينية أخرى تتخذ من دمشق مقرا.
وأكد الشيخ حمد (أنه لا تناقض) بين قمة اليوم وقمة الكويت الاقتصادية.. وقال (كنا نود لو أن إخواننا معنا اليوم (..) حبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى لو كان لهم رأي آخر).
وأضاف (لقد حضرت قمة في الرياض الخميس وسوف نحضر جميعا قمة أخرى في الكويت الاثنين).
وأكد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن غياب عباس عن القمة جاء لظروف قاهرة, وقال في مؤتمر صحفي عقب ختام القمة إن عباس أخبره في اتصال هاتفي أنه لا يوجد لديه تصريح للسفر.
وحث الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته في القمة الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل على (إغلاق السفارات الإسرائيلية) فورا وإلى (قطع أي علاقات مباشرة أو وغير مباشرة) معها.
كما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى (وقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الإسرائيليين بكل أشكالها وتفعيل المقاطعة العربية).
وقال مشعل (لن نقبل الشروط الإسرائيلية لوقف النار لأن المقاومة على أرض غزة لم تهزم)، مؤكدا أن (العدوان على غزة سيتحطم على صخرة صمود) الفلسطينيين.
كما أكد ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر ودعا العرب إلى رعاية حوار من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية.
في المقابل، شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على أهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية. وقال (إن اجتماعنا التضامني اليوم مع غزة لا يجب أن يظهر كأنه تكريس للانقسام العربي وسياسة المحاور بل كمدخل لمزيد من الوعي والتشاور والتحاور).