من يساهم بالعمل الخيري يجد السعادة شراعاً زاهياً يطوف داخل نفسه تماماً كتلك السعادة التي تعانق من سيفيدون من هذا العمل الخيري، وهناك مثل جميل وصادق يقول: (إذا رششت العطر على غيرك فلا بد أن تنال قطرات منه)!!.
|
وهذا التوجه نحو العمل الخيري وثقافة التطوع توجه رائع لأبناء المجتمع نساء ورجالاً.
|
إنني ومن خلال مساهمة متواضعة من جانب ومتابعة للعمل الخيري بكافة أشكاله، أجد أن (المرأة) لدينا لها (نصيب الأرز على موائدنا) في ميدان العمل الخيري، بل لعلها أنجح فيه من أخيها الرجل بما جبلها الله عليه من رحمة وإنسانية ورقة.
|
|
وانظروا إلى النجاح الكبير الذي نراه من الجمعيات الخيرية النسائية والتي يقوم عليها أخوات فاضلات أخلصن لهذا العمل طلباً لما عند الله ثم خدمة لكافة المحتاجين والمحتاجات إلى خدمات هذه الجمعيات.
|
من هنا فإنني بقدر ما أحيي وأكبر الأخوات القائمات والمساهمات في العمل الخيري واللواتي أعطينه من جهدهن ومن أفكارهن الكثير، فضلاً عن تطوعهن بجزء من أوقاتهن وأوقات أسرهن لمثل هذه الأعمال الإنسانية.
|
|
إنني بقدر إكباري لهذا التوجه الجميل فإنني أدعو إلى التشجيع وإلى المزيد من حفز المرأة على العمل الخيري سواء من قبل أسرهن أو من قبل الجهات الحكومية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية..
|
وقد يتساءل أحد القراء والقارئات: ما الدعم المطلوب من الجهات الحكومية للمرأة التي تساهم في العمل الخيري؟ وأجيب: إن تشجيع المرأة على العمل الخيري يأتي من عدة طرق لعل أولها وأهمها: أن يتم تفريغ من يثبت إخلاصها ونجاحها بالعمل الخيري لهذا العمل، أو على الأقل التخفيض من ساعات دوامها سواء في المدارس أو غيرها، فالجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني تؤدي رسالة خيرية ووطنية كبيرة لا تقل عن دور أية جهة حكومية أو خاصة.
|
|
|
عادة يلجأ الإنسان إلى الاستشارة عندما يحتار في أمر ويكون بحاجة إلى من يعينه برأي أو مشورة، لكن أن يحتاج الإنسان إلى الاستشارة عندما يعجبه رأيه فهذا منتهى النضج.. وقد أعجبتني إجابة جميلة وعميقة.. للصديق الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز عندما سئل في لقاء صحفي: متى تلجأ إلى الاستشارة؟ فكان جوابه: (عندما يعجبني رأيي..!).
|
رائع أن يلجأ الإنسان للاستشارة عندما يعجبه رأيه وليس فقط عندما تختلط أمامه الرؤى..!!.
|
|
|
|
طالما جلست أتأملها.. أقرأ سطورها.
|
كما أن الأولى تتخضّب بطهر الصدق، فإن الثانية تمتلئ بطهر النقاء.
|
أشياء كثير تلتقي فيها الدمعة والقطرة.. الاختلاف الأعمق بينهما أن الأولى تجسيد للحظة ألم، ووقفة شجن، أما الأخرى فتجسيم لتدفق فرح وانسكاب عطاء.
|
|
|
* للشاعر د. سعد عطية الغامدي:
|
أتدرين أن الزهر يرضى ويغضب |
ويهمس في الصمت الطويل ويعتب |
ولم يشك حتى حين يحرمه الندى |
من الطلّ يوماً قطرة تتسرب |
ويرسل من عطر التودد نفحةً |
تقول بأن الزهر يرضى ويغضب |
* الرياض 11499 ص. ب 40104 |
فاكس: 014565576 |
|