في ليلة مباريات دور الأربعة الخليجي.. قررت التجول.. بالمرور وزيارة العديد من القنوات الفضائية.. لعل وعسى أن أستمتع بمشاهدة واحدة منها تقدم الفكرة والموضوع.. وتحترم الجمهور المتابع.. لكن تلك الأمنية (تبخرت) في (عز البرد)، حيث لم أجد سوى الصراخ والضجيج، وكأن الأخوة في صراع ديكة لا يقل عما يجري في سوق حراج السيارات.
.. والمدهش أيضا أن ما يمكن وصفهم بكبار رجالات الإعلام قد (تقمص) البعض منهم أدوار مطلوبة لآخرين.. كيف؟
... هذا أحدهم أراد أن يكتسب ركلة جزاء غير مشروعة داخل برنامج (خط....)، إذ أعلن (رفض) و(شجب) قرار استضافة البصرة وعدن للبطولتين القادمتين متذرعا بحجج واهية لست أدري كيف مرت مرور الكرام وبتلك السهولة على كبار قادة الرياضة بدول الخليج!
.. يا سبحان الله.. أي منطق هذا.. نعم.. خالف تعرف!!
وما أكثر الأمثلة وتنوعها في ليلة دور الأربعة.. وكلها تثير السخرية.. لقد خرج المنتخب الإماراتي.. و(خير يا طير) لكن أحدهم ب - سوء نية - ومن باب رد الجميل لحضوره البرنامج قام بشن هجوم لاذع على حكم مباراة اليمن موجها له اتهاما صريحا بخروج (الأبيض) المؤهل للفوز بلقب البطولة!
.. ما علينا! لكن الذي أثلج صدري أن شابا سعوديا (مفحطا) سابقا تحول إلى داعية إسلامي.. وفي استضافة له ببرنامج اعتقدت للوهلة الأولى.. أن فتح الباب على مصراعيه لاستقبال التبرعات لإخواننا في غزة واكتشفت لاحقا أن تلك الهدايا العينية التي انهالت على البرنامج من الأشقاء في عمان، سيتم (تقاسمها) بين المشاركين الذين أمضوا ليلة كاملة في استعراض الرسائل الجوالية التي تصلهم من المعارف والأصدقاء.
وقد حاول الداعية جاهدا الارتقاء بفكر ومفهوم التنافس الرياضي بأسلوب محبب وجذاب بعيدا عن التعصب وإثارة الفتن والخلافات بين شعوب المنطقة وكان الصوت الوحيد الأكثر منطقا وعقلانية.
مبروك لمنتخبنا وشقيقه العماني تأهلهما للنهائي الخليجي.. وسامحونا!!