Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/01/2009 G Issue 13258
الخميس 18 محرم 1430   العدد  13258
انحدار شاعر المليون مستمر
على مسرح شاطئ الراحة.. مازال للتهريج بقية!

 

كتب - عبدالرحمن حمد العتيبي:

ما زالت مسرحية (شاعر المليون) تقدم عروضها مساء كل خميس على مسرح شاطئ الراحة..

وما زال طابع (التهريج) هو السمة الأكثر ملازمة لما يبث من هناك على الهواء مباشرة.

تقدمت المتسابقة الأردنية سهام العدوان بخطى متثاقلة على المسرح ورمت بكل ما تحفظ من قصائد، وضربت بقوانين البرنامج عرض الحائط .. ولم يثنها امتعاض أعضاء اللجنة .. ولا صيحات الجمهور وكل ذلك بدم بارد .. نجحت سهام في أن تقول ما تريد من الشعر ونجحت على الجانب الآخر في أن (تحقن) هدر جيوب أهلها و(لابتها) في الأردن.. بعد استبعادها من البرنامج.. ونجحت في رفع ضغطنا كمشاهدين خلال البث..

لم ولن يقف التهريج عند سهام العدوان فقد تبعها مهرجون آخرون وسيتبعها في الحلقات القادمة مهرجون أكثر.. سهام تهريجها اختلف فهي (هرجت) على البرنامج ولم تهرج له.. لذلك استبعدت.. ونحن نمقت كلا التهريجين.

في الحلقة الأخيرة رمي بشاعر متمكن بوزن رشيد الدهام إلى (منخل) التصويت.. ليس لأنه لم يقدم نصاً يستحق التأهل ولكن لأنه أتي بالشعر فقط.. فلم يقدم تنازلات ولا توسلات ولم يخلع جلباب الحياء فيأتي (مهرجاً)..

كان رشيد في ذلك المساء (شاعراً.. فقط) ولأنه كذلك لم يهتم به.. ولم يلتفت له.. ظلم رشيد وعزاؤه أنه جاء ليمثل الشعر.. ويبدو أن فرصة تأهله صعبة جداً لأنه كما قلت لم يأت (متنازلاً) ولا متوسلاً!!

وبأمانة لا نستغرب مثل هذا الإجحاف بحق الشعر طالما ان (المزكيات) للشعر في النسخة الثالثة هن (المطربات) اللواتي نفاجأ بطلة إحداهن في كل حلقة لتتحدث عن الشعر وتعطي شهادتها العظيمة للبرنامج وللقائمين عليه.. والأجمل أن إحداهن إضافت لرقم الملايين الخمسة المرصود للفائز ببيرق النسخة (منحة) خاصة من جنابها المبجل بأنها سوف تغني أحد نصوصه ك (تكريم) وتشجيع له.. أطال الله عمرها وحفظها للتراث والثقافة وبورك في هذا البرنامج الذي سوف يوصل نصوص هذا الشاعر (المحتاج) إلى حنجرة (أريام) وبورك في القائمين على هذا البرنامج عندما قدموا هذه الهدية الكبيرة التي سوف تكون حافزاً قوياً يوازي قوة حافز (بيرق) المليون لكي يستنهض الشعراء قبائلهم ودولهم من أجل الفوز ب(لعلعة) أريام بقصيدة أو حتى نصف قصيدة للفائز منهم بمنحة أريام أو بيرق المليون.. لا فرق!!

قلنا ولا زلنا نقول: إن البرنامج فقد (بريقه) الجماهيري والمادي أيضاً والدليل أن كراسي المسرح أضحت خالية من الجمهور..

الشعراء المشاركون في النسخة الأولى استضيفوا في فنادق من فئة (5) نجوم.. أما في النسخة الثالثة فهم يستضافون في فنادق من فئة (نجمتين).. ولا ندري فربما لا يسكن زملاؤهم في النسخة القادمة - إن أقيمت - إلا في فنادق فئة (مثلث) أو خيام لأن البرنامج وجد لخدمة الموروث كما يقول القائمون عليه!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد