مسقط - موفد الجزيرة
انتزع منتخبنا الوطني بطاقة النهائي الثانية عندما تجاوز شقيقه الكويتي بهدف المتألق أحمد الفريدي في الدقيقة 64 من المباراة.. بعد أن انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي.
قدم منتخبنا مباراة جيدة وتعامل مع التكتل الكويتي بالشكل الذي حقق له التأهل لنهائي خليجي 19 أمام المضيف منتخب عمان.
المباراة لم ترتق للمستوى المطلوب بالنظر للحذر الكبير الذي لعب به كلا المنتخبين وكان يمكن للأخضر أن يسجل المزيد من الأهداف لو أحسن لاعبونا الاستفادة من الكرات العديدة التي سنحت أمام منطقة الجزاء الكويتية في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء حيث لم يحسن الجاسم ومالك والموسى الاستفادة من اندفاع المنتخب الكويتي وانفتاح خط دفاعه غير أن النتيجة كانت في متناول لاعبينا طوال المباراة بفضل تفوق الدفاع السعودي في إنهاء كل المحاولات الكويتية عندما تألق هوساوي والزوري والمرشدي وشهيل في إغلاق كل الطرق أمام الهجمات الكويتية الخجولة.
التأهل السعودي جاء مستحقاً ومنطقياً بعد المستويات الجيدة التي قدمها الأخضر بعد مباراته الأولى في الدورة ورغم الغيابات والإصابات نجح منتخبنا في الاستمرار بنفس الأداء والروح واللعب الجماعي لتبقى المباراة الأخيرة أمام عمان الشقيق والتي ستحدد بطل الخليج المنتظر.
احتفظ السيد ناصر الجوهر بنفس التشكيل الذي لعب أمام الإمارات باستثناء دخول سعود كريري مكان خالد عزيز المصاب وبدأت المباراة حذرة من الفريقين حيث لعب المنتخب الكويتي بنفس الأسلوب الذي لعب به مبارياته الماضية في البطولة حيث الأداء المتوازن والتركيز على إقفال المنطقة ووسط الملعب بجميع لاعبيه مع القتال على الكرة وعدم إعطاء مساحات للخصم مما جعل الشوط الأول في معظمه خالياً من اللعب السريع والهجمات المتبادلة حيث يعود لاعبو كل فريق للمنتصف بمجرد فقد الكرة وتميز منتخبنا في الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات عبر الأطراف والعمق مع تقدم ظهيري الجنب.. واعتمد لاعبونا على مهاراتهم الفردية للتخلص من الرقابة وخلق المساحات وتجاوز التكتلات لكن دون نجاح حقيقي نظراً للكثافة العددية في منطقة جزاء الكويت ولذلك لجأ أحمد عطيف إلى التسديد من خارج المنطقة حين اصطدمت كرته بالعارضة في الدقيقة 18 لتعود خطورتها داخل المنطقة أنهاها مالك بتسديدة من فوق العارضة.. رد عليها المنتخب الكويتي بكرة عرضية أبعدها أسامة ليسددها حسين فاضل ومرت بجوار القائم الأيسر ثم عرضية أخرى لعبها عجب برأسه من خط الستة من فوق العارضة.
لتعود المباراة للمنتخب السعودي الذي كان صاحب المبادرة لكن الهجمات المعاكسة للكويت أثمرت عن أكثر من ضربة ركنية متتالية لم تسفر عن شيء وعاب لاعبونا عدم دقة التمرير وعدم البحث عن الأماكن البعيدة عن الرقابة للابتعاد عن التكتلات التي فرضت التعادل السلبي في الشوط الأول.
استهل منتخبنا الشوط الثاني باندفاع وأداء جيد في منتصف الملعب الكويتي حيث تحرك الوسط السعودي وتقدم ظهيرا الجنب بشكل جيد مع تحرك تيسير الجاسم بشكل إيجابي في الجهة اليمنى وفي الوقت الذي كان السعودي هو الأفضل جاءت أخطر كرات الكويت في المباراة عندما استغل المطوع هفوة دفاعية في التغطية لينطلق ناحية اليمين ويحول عريضة على خط الستة أمام ندا الذي طوح بها من فوق العارضة.
ليعاود لاعبونا الضغط على الوسط الكويتي في ملعبه ويتقدم أحمد عطيف مع الفريدي في اليسار والجاسم في اليمين مع عودة ياسر للخلف لسحب الدفاع الكويتي وهو ما أسفر عن الهدف الأول للأخضر.
د64 هدف التأهل
حيث قاد الجاسم هجمة منظمة في اليمين مع شهيل ومعاذ ليتجاوز الجميع ويندفع نحو خط المرمى ويحولها عرضية أمام الفريدي الذي وضعها بلمسة فنية أنيقة داخل شباك الخالدي كهدف أول لمنتخبنا.. وهو الهدف الذي فتح اللعب وحرر المساحات أمام لاعبينا بعد اندفاع الكويتيين وإجراء المدرب الكويتي محمد إبراهيم تغيرين دفعة واحدة بدخول وليد علي وخالد خلف مكان علي المقصيد وصالح الشيخ وهو ما أتاح للوسط السعودي التفوق وسط الميدان لكن سوء التمرير والتسرع والبطء في تحرير الكرة ساهم في إفساد كل الكرات.. حيث بدا واضحاً أن المنتخب السعودي قادر على إضافة هدف ثان في أي لحظة لكن الكرة لم تستجب في كثير من الحالات.
وبعد 75 دقيقة لعب أشرك الجوهر أحمد الموسى مكان الفريدي لكن الموسى احتاج وقتاً طويلاً للدخول في أجواء اللقاء وتحول اللعب للتسرع من الطرفين مع تفوق دفاعي سعودي في إنهاء كل المحاولات حول المنطقة ليقوم إبراهيم بآخر تغييراته الهجومية حين غامر بإخراج نهير الشمري من قلب الدفاع وإشراك المهاجم فهد الرشيدي لتكون كل الطرق سالكة نحو المرمى الكويتي لكن مالك كان بعيداً جداً عن مستواه وحضوره الذهني ليفسد مع الموسى وتيسير كل هذه الكرات وبعد 83 دقيقة حول الزوري عرضية من خطأ تهيأت أمام مالك الذي سددها بجوار القائم وهو على بعد أمتار من المرمى ليخرج في الدقيقة 94 ويدخل حسن الراهب في إجراء يهدف لقتل اللعب وإنهاء زمن المباراة وهو ما حدث بالفعل حين أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز سعودي مستحق.
من المباراة
** الحكم الفرنسي برتران لايك تساهل كثيراً مع بعض الألعاب وخصوصاً الدخول العنيف تجاه الموسى من طلال نايف وهو يحمل بطاقة صفراء سابقة.
***
** لاعبونا لعبوا المباراة بهدوء كبير وثقة عالية وخبرة كبيرة حيث سيروها كما يريدون مع أن النتيجة كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك بكثير.
***
** مستوى متوسط وأقل من ذلك في بعض فترات المباراة لكن الأهم هو الفوز وتحقيق المراد بالتأهل للنهائي.
***
* نال مدافع منتخبنا الرائع ماجد المرشدي جائزة أفضل لاعب في المباراة.