الجزيرة - سعود الشيباني

أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي في تصريح لـ(الجزيرة) أنه لا يتوافر أي معلومات أو أدلة للتحقق من هوية نظير ما أعلنته كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري في حركة حماس عبر منتداها الرسمي (الملتقى القسامي) عن استشهاد مواطن سعودي يدعى عبد الهادي بن محمد المري على أرض غزة.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد بثت خبراً أسندته إلى مواقع إلكترونية إسلامية عن مقتل (أبو محمد المري) الذي لقي مصرعه في غزة وأعلن عنه يوم الثلاثاء الماضي.

في المقابل جاء في الملتقى القسامي الرسمي لحركة حماس أن عبد الهادي بن محمد المري وكنيته (أبو محمد المري) جاء من المملكة العربية السعودية وأنه استطاع الدخول إلى غزة والانضمام لكتائب القسام قبل الهجوم الإسرائيلي على غزة بعشرة أيام حيث كان يرابط على أحد الثغور، ووفق ما ورد أنه كان على علاقة جيدة مع جميع مقاتلي الفصائل الفلسطينية هناك.

وكان المري حسب ما نقله الملتقى الإلكترونية أن المري سبق له الجهاد في أفغانستان والبوسنة والهرسك، حيث حارب على ثلاث محاور في جورني فاكوف وكونيتس وموستار وكان الصرب والكروات يحيطون بالمسلمين، وبعدها عاد إلى السعودية وبقي فيها فترة بسيطة ثم اتجه إلى الشيشان وقاتل هناك حتى تم الانسحاب الروسي ليعود إلى المملكة ومن ثم عاد آفلا مرة أخرى عند دخول القوات الروسية في الشيشان للمرة الثانية ولكنه عاد إلى بلاده بعدما سمع بخبر مرض والده ولازمه إلى أن فارق الحياة، وبقي بعدها في المملكة حتى رحل إلى غزة واستطاع الدخول إليها واستشهد هناك.

وتعد هذه الحادثة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل مقاتل أجنبي أثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ انطلاقه في 27 ديسمبر.. وقد قتل وأصيب أكثر من (3000) فلسطيني في القطاع نتيجة هذا الهجوم.