المدينة المنورة - علي الأحمدي
أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف على أن المملكة قامت ببرامج ومشروعات ومساعدات خيرية لأكثر من 95 دولة، وأن حجم المساعدات السعودية حتى نهاية 2007م تجاوز التسعين مليار ريال، موضحاً بأن المملكة لا تنطلق في تقديم هذه المساعدات من أهداف سياسية بل من منهج إنساني وديني، وأن هذه المساعدات لم تستخدم لأغراض أخرى لأن هناك إجراءات واضحة ومحددة لكيفية نقلها وإيصالها للمستفيد الأخير، وأكد القول أنه لم يثبت لدينا إساءة لاستخدامها حتى الآن.
وأشار معاليه إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة أهالي غزة وتخفيف ما يعانون من مآس بتوجيهاته بحملة شعبية لمساعدتهم، وتبرعه - حفظه الله - بمبلغ 30 مليون ريال وكذلك تبرع سمو الأمير سلطان بمبلغ 10 ملايين ريال.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها العساف في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء أمس الأول تحت عنوان (المساعدات السعودية للدول والأقليات المسلمة.. الآليات والنتائج)، بين فيها صدور التوجيهات السامية بتخصيص 500 مليون دولار كقروض ميسرة إنمائية لمشروعات قطاع التعليم بالدول النامية إلى جانب ما تخصصه المملكة سنوياً من منح عديدة لأبناء المسلمين، كما كشف عن دعم المملكة لبرنامج الغذاء العالمي بـ500 مليون دولار لتوفير المواد الغذائية لدول تعاني من نقص الغذاء.
وقال معاليه إن المملكة بدأت في تقديم المساعدات للمتضررين والمنكوبين قبل طفرتها الاقتصادية، وذلك منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز قبل أكثر من 80 عاماً، حين قام، طيب الله ثراه، بتشكيل لجان شعبية لمساعدة أبناء فلسطين. ومضى العساف في محاضرته في الحديث عما قدمته المملكة لقضية فلسطين منذ تأسيس المملكة إلى يومنا هذا مستشهداً بالدعم الكبير الذي قدمه خادم الحرمين وسمو ولي عهده خلال الحملة الشعبية الأخيرة لأهل غزة، ذاكراً جملة من المشروعات الحيوية التي ستقوم بها المملكة في غزة ومن أهمها إسكان رفح الذي يكلف 90 مليون ريال، ومشروعات إسكان متعددة في فلسطين وقطاع.