جدة - صلاح مخارش - فيصل المران
كشف وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني عن محاولات إقناع تقوم بها وزارته مع رؤساء التحرير ومديري عموم الصحف المحلية لتقديم تقارير موزعة تكشف أرقام توزيع مطبوعاتها.
وشدد معاليه على أهمية التزام الصحف والمطبوعات بإصدار تقرير دوري موثق يوضح أرقام التوزيع ليس على مستوى الصحف فقط وإنما على مستوى كافة المطبوعات الدورية التي تصدر عن المؤسسات الصحفية المختلفة.
وأشار معاليه إلى أن أغلب الإحصاءات التوزيعية لبعض الصحف تعد اجتهادات ذاتية للمؤسسات التابعة لها بهدف الترويج والتسويق وقد تكون صحيحة لكنها لا ترتكز على دراسات علمية صحيحة في عملية الإحصاء الدقيق حول أرقام التوزيع.
وتطرق مدني إلى وضع الدراسات الإعلانية المحلية وقال: إن هناك العديد من الجدل الدائر حول تلك الدراسات وأتذكر العديد من الأصوات التي ارتفعت عقب نشر دراستين في الصحف السعودية وفي أوقات متقاربة وكان الحديث يدور حول عدم دقة الأرقام المنشورة في تلك الدراستين.
وأضاف قائلا: إن العديد من تلك الأصوات كانت تتهم الدراسات بعدم دقتها نظرا لتمويلها الذي يأتي عادة من الوسيلة التي يمكن أن نقبل بالأمر لو كانت الدراسة تخصها ولكنها للأسف تخصها وتخص غيرها.
وعرج إلى التجارب العالمية التي تشهدها العديد من الأسواق الأخرى وقال: إن الكثير من الأسواق العالمية التي تتم الدراسات فيها عبر جهة مستقلة تشرف على الدراسات ويتبعها فريق فني ومن ثم التعاقد مع شركات الدراسات المتخصصة لمعالجة البيانات ولكن نحن نختصرها في إقليمنا العربي إلى خطوة واحدة فقط.
وكشف معاليه عن وجود قصور في وزارته لكونها لم تسع لتكون طرفا في تنظيم الدراسات الإعلامية مشيرا إلى ان هناك
تنسيقا بدأ مؤخرا لتنظيم تلك الدراسات.
واستشهد معاليه بدعوة وزير الإعلام المصري له إلى إحدى الندوات المتخصصة التي تطالب بوضع حل للدراسات الإعلامية غير الدقيقة.
وأكد أن ذلك يوضح حجم المشكلة وضرورة علاجها وفي القريب العاجل مشيرا إلى سعي الوزارة الجاد لتوحيد معايير إنجاح أبحاث التسويق لنضمن الدقة والحيادية على أن يقوم بذلك أهل المهنة.
وأمل معاليه أن يقوم أصحاب الشأن بالتفكير في شؤونهم لكونهم الأدرى بذلك ويجب أن يفكروا أكثر في الانضواء تحت تكوين خاص بهم مثل جمعية المسرحيين والناشرين وغيرهم لأن ذلك الأمر يختصر الكثير من الوقت والجهد. ورحب وزير الثقافة خلال حضوره ختام ندوة دراسات الوسائل الإعلامية (تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل) في جميع الاقتراحات والتوصيات المنعقدة في هذا الشأن حول تطوير الوكالات الإعلانية والرقي بها بما يتلاءم مع خصوصية المجتمع السعودي، مؤكدا أن هناك تنظيما جديدا بالتنسيق مع جامعة الدول العربية لتنظيم عمل الإذاعات والرقي بالمستوى المهني للإعلام العربي.
وقال: إن الوزارة رخصت لما يقارب 1800 وكالة إعلانية في المملكة ونحن بصدد تصنيفها في القريب العاجل وهناك أكثر من 2000 دورية تصدر في المملكة وتحت إشراف الوزارة وهنالك 500 قناة فضائية منها 400 متخصصة تملأ الفضاء العربي وتحتاج إلى التنظيم الفعلي.
وكان معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني رعى بعد ظهر أمس ندوة متخصصة نظمتها مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر لمناقشة الأوضاع الحالية لدراسات الوسائل الإعلامية في المملكة، وذلك في المقر الرئيسي لمؤسسة عكاظ في جدة تحت عنوان: (نحو المزيد من التطوير في دراسات الوسائل السعودية: تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل).
وأوضح مديرعام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر وليد جميل قطان أن رعاية وزير الثقافة والإعلام للندوة تأتي انطلاقا من حرص المؤسسة المستمر على أهمية الدراسات ذات المصداقية العالية والحيادية التامة في دعم وتطوير الوسائل الإعلامية السعودية، وحفاظا على مقدرات واقتصاديات تلك الوسائل في سعيها الدؤوب نحو تحقيق المزيد من التنافسية الإيجابية المبنية على أسس علمية رصينة ومهنية موثوقة.
وقال قطان: إن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن سلسلة من البرامج والأنشطة التي تحفل بها أجندة أعمال المؤسسة للعام الحالي، لافتا إلى أن هذا الاهتمام بمثل هذه النوعية من الندوات يأتي استشعارا من (عكاظ) بمسؤوليتها المهنية تجاه صناعة الإعلام والإعلان في المملكة.
وأكد حرص المؤسسة على مشاركة كافة الأطراف الأساسية المؤثرة في سوق وسائل الإعلام السعودي من كبار المعلنين وكبريات شركات شراء المساحات الإعلانية وممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة علاوة على شركات دراسات الوسائل، موضحا أنه سيتم اختيار نخبة من ممثلي هذه الأطراف لتقديم أوراق عمل تمثل وجهة نظركل قطاع من تلك القطاعات لتتم مناقشتها وتداولها سعيا للوصول لعدد من التوصيات، والمقترحات التي تساهم في تطوير وضع دراسات الوسائل في المملكة.
وكانت الندوة قد بدأت في العاشرة صباحا بحضور ومشاركة الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الإعلام فيما تواصلت فعالياتها وأوراق العمل بعد الظهر حيث تواجد معالي وزير الثقافة والإعلام الذي تم تكريمه في نهاية البرنامج وبعد إعلان التوصيات والمقترحات الختامية للندوة، وأوراق العمل التي تم تقديمها في الندوة هي:
- (نحو المزيد من تطوير دراسات الوسائل في المملكة، وجهة نظر المعلنين)، ورقة عمل مقدمة من محمد أبوداود - مجموعة أبوداود الصناعية في جدة.
- (نحو المزيد من تطوير دراسات الوسائل في المملكة، وجهة نظر الوسائل الإعلامية المطبوعة)، ورقة عمل مقدمة من صالح الحميدان - مدير عام مؤسسة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر.
- (نحو المزيد من تطوير دراسات الوسائل في المملكة، وجهة نظر الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية)، ورقة عمل مقدمة من تركي شبانة - مجموعة قنوات روتانا.
- (نحو المزيد من تطوير دراسات الوسائل في المملكة، وجهة نظر شركات شراء المساحات الإعلانية)، ورقة عمل مقدمة من نبيل بكر - شركة أي كوم.
- (نحو المزيد من تطوير دراسات الوسائل في المملكة، وجهة نظر شركة بارك للدراسات)، ورقة عمل مقدمة من سامي رافوول.