طريف - محمد راكد - رفحاء - منيف خضير
أدت برودة الطقس في محافظة طريف وتدني درجات الحرارة التي وصلت ليل الاثنين الثلاثاء إلى أكثر من 5 درجات تحت الصفر إلى وفاة شاب في الثلاثين من عمره كان نام في العراء، وهو الثالث الذي يلقى حتفه في موجات الصقيع المتتالية في المحافظة.
فقد تفاجأ عامل بوجود شاب معروف عنه انه يعاني من مرض نفسي وبكثرة تجواله في الشوارع والنوم في الطرقات، وعند العثور عليه كان ممددًا بجانب محل تجاري في شارع عشرين بالحي الشرقي من محافظة طريف حيث تم نقله إلى مستشفى طريف العام، وأوضحت الفحوصات الأولية وفاته بسكتة قلبية نتيجة توقف الدورة الدموية بسبب الصقيع. والغريب في الأمر ان الضحية الأولى للصقيع، الذي أشارت إليه (الجزيرة) في عددها رقم 13250 توفي يوم الخميس 4-1 في أول يوم لموجة الصقيع الأولى، فيما توفي شخص ثان بالصقيع يوم الاثنين 15-1 مع دخول أول يوم في موجة الصقيع الثانية. وكان الشاب الذي اشرنا إليه هو الضحية الثالثة للموجة الباردة في مطلع هجمتها الثالثة.
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد دعت المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر من موجة باردة بدءا من الاثنين على شمال المملكة قبل أن تتعمق إلى الوسطى الثلاثاء، جالبة الرياح الشمالية الباردة جدا التي ستتدنى معها درجات الحرارة الصغرى لما دون الصفر المئوي والكبرى إلى 15 درجة مئوية.
ورفحاء تتجمّد
سجّلت درجات الحرارة انخفاضاً ملموساً على معظم المناطق الشمالية من المملكة، وبلغت درجات الحرارة في محافظة رفحاء حوالي 4 درجات تحت الصفر في ساعات الصباح الأولى، حيث غطى الثلج مساحات واسعة قرب رفحاء وتحديداً جنوباً بحوالي 70كم، وكنتيجة طبيعية لهذه الأجواء فقد شهدت مستشفيات المحافظة زيادة في أعداد المراجعين والمرضى، كما شهدت المدارس نسبة غياب تفوق النسب الاعتيادية في الأيام الماضية. وتوقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار موجة الصقيع على الحدود الشمالية بحيث تواصل درجات الحرارة انخفاضها. إلى ذلك دعت الإدارة العامة للدفاع المدني المواطنين لتوخي الحذر من استخدام وسائل التدفئة عبر برامج توعوية شملت المحافظات الشمالية جميعها.