الأحساء - فؤاد الراجح

في محاضرة بتربية وتعليم البنين بالأحساء تحدث الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة عن أهمية القدوة في حياة جميع الناس بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، وأشار معاليه بقوله: إذا كانت هذه هي أهمية القدوة وأثرها، فما بالك بالمعلم الذي يقضي معه الطالب أوقات طويلة قد لا يقضيها في بيته ومع والديه. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها معاليه على أسرة التربية والتعليم للبنين بالأحساء يوم الثلاثاء 16 محرم 1430هـ الموافق 13 يناير 2009م بقاعة الأمير محمد بن فهد بن جلوي الثقافية وبحضور مدير عام التربية والتعليم للبنين أحمد بن محمد بالغنيم ومديري الإدارات والوحدات والأقسام ومديري المدارس، وكانت المحاضرة قد بدأت بتلاوة آيات بيِّنات من كتاب الله الكريم للمعلم عبد العزيز بن مبارك السليم، وتلا ذلك كلمة افتتاحية لمدير عام التربية والتعليم أحمد بالغنيم رحب من خلالها بمعالي الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث وبصحبه الكرام، وتطرق بالغنيم إلى السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الغيث التي وصفها بالعطرة والمعروفة لدى الجميع، كما تحدث عن إسهاماته الكثيرة والمتعددة من خلال الدعوة والإرشاد بإلقائه المحاضرات والندوات وإسهاماته الإعلامية سواء في الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون، وقد استدل معالي الشيخ الغيث خلال محاضرته بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على أهمية القدوة الحسنة وأثرها في التعامل مع الآخرين، ومضى الغيث يقول إن المعلم هو القدوة الصالحة لطلابه كون الطالب يقبل من معلمه دون غيره، وحث كافة الموجهين والتربويين والمعلمين بالاهتمام الكبير بتوجيه الأبناء لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة.

وتطرق الغيث إلى المناهج التعليمية، مؤكّداً أن مناهجنا تعتبر كاملة ومتكاملة من كافة النواحي وليس فيها ما يدعو للإخلال أو غيره كما يدعي بعض الأدعياء حول المناهج والمدارس وأن فيها ما يدعو للإرهاب والتطرف.