الرياض - واس -القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي البلهاسي
تأكيداً لما تمثله دول مجلس التعاون الخليجي من مكانة عالمية وعربية وإسلامية ولما يربط بينها من علاقات مشتركة وطيدة في العقيدة والتاريخ والثقافة كرستها لخدمة شعوبها وخدمة السلام العالمي ونظراً لما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أزمات أبرزها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تلتئم دول الخليج الست اليوم في الرياض في قمة عاجلة وطارئة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبحث العدوان الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولبحث تصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وللظروف التي تمر بها الأمة العربية، خصوصاً بعد الانقسام العربي الذي نجم عن دعوة قطر إلى قمة طارئة في الدوحة والمتوقع لها بعد غد الجمعة والدعوة من جانب عربي آخر إلى الاكتفاء بالقمة الاقتصادية العربية في الكويت في التاسع عشر من الشهر الحالي. وتأكيداً لما تمثله دول الخليج من ترابط ووحدة في الصف فقد استجاب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة الخليجية الطارئة اليوم في الرياض وذلك بحسب ما أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والذي أفاد بدوره أن دعوة خادم الحرمين للقمة الخليجية الطارئة بالرياض اليوم تأتي نظراً لتصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وللظروف التي تمر بها الأمة العربية.كما تأتي دعوة خادم الحرمين للقمة الخليجية الطارئة بعد اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في الرياض أمس الأول والذي أكدا خلاله على أهمية القمة العربية الاقتصادية بالكويت وأهمية وضرورة تطبيق المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة. وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أمس بدوره أن هناك اتفاقاً عربياً على قمة الكويت لأن القادة عندما يلتقون لن يجدوا أنفسهم في إطار اقتصادي وسينظرون في كافة المسائل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس قائلاً: إذا ذهبنا للدوحة يوم الجمعة فسنقضي على قمة الكويت التي ستعقد يومي الاثنين والثلاثاء القادمين وتم بذل جهد كبير من أجل الإعداد لها، وهذا ما دعا ثمان دول هي (مصر والسعودية والكويت والمغرب وتونس والأردن والعراق والبحرين) للتمسك بقمة الكويت وهى دول لها تأثيرها في المنطقة ولها تأثير خاص في بذل الجهد والحفاظ على الوحدة العربية.
وتزامنت دعوة خادم الحرمين أمس مع استجابة إيجابية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني. وقد أكد مصدر مصرى مسئول أن وفد حركة حماس أبدى تجاوباً إيجابياً مع المبادرة المصرية خلال المباحثات التي أجراها مع الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصري على مدار الايام الثلاثة الماضية.
وقال إن مصر ستواصل جهودها واتصالاتها مع جميع الأطراف العربية والدولية من أجل الوصول لاتفاق على بدء تنفيذ المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في أقرب فرصة.
