كتب- علي القحطاني - سلطان الجلمود - تصوير - التهامي عبدالرحيم
نظم نادي الشباب ممثلاً في اللجنة الثقافية والاجتماعية مساء الثلاثاء لقاءً للمثقفين السعوديين هو الأول من نوعه على مستوى الأندية الرياضية بالمملكة.
وتقدم الحضور في هذا اللقاء الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام وخالد البلطان رئيس نادي الشباب إلى جانب أكثر من50 شخصية من النخب الثقافية بالمملكة في مقدمتهم الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى والدكتور سعد البازعي رئيس النادي الأدبي بالرياض والزميل الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية والدكتور محمد الربيع والدكتور محمد الفاضل والدكتور عبدالله الوشمي نائب رئيس النادي الأدبي والأستاذ محمد القشعمي والأستاذ محمد المشوح والدكتور نايف رشدان والكاتب الرياضي تركي الناصر السد يري والأستاذ عبدالله الضويحي والدكتور محمد الرصيص عضو جمعية الثقافة والفنون.
حيث افتتح اللقاء باستعراض رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي الدكتور فهد العليان للأنشطة الثقافية والاجتماعية التي قدمها النادي خلال الفترة الماضية ومن أهمها:
- مسابقة ومعرض (اتركوه) للتوعية بأضرار الدخان.
- مهرجان نادي الشباب الثقافي الوطني الثاني بحضور أكثر من ألفي طفل.
- حملة النادي الوطنية الثانية للتبرع بالدم.
مسرحية الأطفال (غابة الأرقام).
- مهرجان ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.
- محاضرة (الهدف الأول) للشيخ سليمان الجبيلان.
- معايدة الأطفال المرضى بمستشفى مجمع الرياض الطبي.
- دورة التفكير الإبداعي للمدرب عبدالعزيز الخنين.
- مسرحية الأطفال (سنان في مكتبة الغابة) بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.
- البرنامج الترفيهي لوفد ذوي الاحتياجات الخاصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
- محاضرة (شباب في شباب) للشيخ خالد الخليوي.
- مركز نادي الشباب الصيفي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة.
- تمثيل النادي للمملكة في الملتقى العلمي الـ 17 لدول مجلس التعاون الخليجي في مسقط بترشيح من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
- حفل إفطار صائم لأطفال الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وهو مهرجان وألعاب للأطفال الأيتام.
كما تطرق د. العليان إلى الأنشطة والفعاليات المستقبلية التي تنوي اللجنة الثقافية الإعداد لها وهي :
- مسابقة النادي لحفظ القرآن الكريم بالتعاون مع جامع الأمير فيصل بن فهد - رحمهما الله.
- محاضرة (للشباب فقط).
- برنامج التوقيع على كتاب وهي فعالية تهدف إلى تشجيع الكتاب السعودي.
- معرض للسيارات: حوادث ومصائب، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بمنطقة الرياض.
- مسابقة (لا تقربوها) أول مسابقة من نوعها للتحذير من المخدرات.
- مهرجان الربيع الثاني للأطفال الأيتام لمدة يوم كامل يتضمن : مسابقات، ألعاب، مباراة مع أشبال النادي، جولة في مرافق النادي، بالإضافة إلى الإفطار والغداء والعشاء وهدايا خاصة.
- مركز نادي الشباب الصيفي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة.
- مهرجان النادي للإنشاد الوطني وهو يجمع كبار المنشدين في المملكة الذين سيتغنون بحب الوطن وقصائد وطنية من كبار شعراء المملكة، وهذه الفعالية ستقام بإذن الله بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني.
- مسابقة (سمين الرياض) وهي مسابقة شبابية تهدف إلى التوعية بأضرار السمنة بأساليب مثيرة ومشوقة.
- حملة النادي الوطنية الثالثة للتبرع بالدم بمشاركة نخبة من نجوم المنتخب الوطني.
- مهرجان الطفل الثقافي الوطني الثالث الذي يشتمل على : ألعاب، مسابقات، أناشيد، مشاهد مسرحية، ومعرض كتاب الطفل ومجلات الأطفال بالمملكة.
- أمسية النادي الشعرية الأولى والتي يشارك بها نخبة من نجوم برنامج (شاعر المليون).
- المسابقة الثقافية الكبرى (الشباب يقرؤون) وهي مسابقة ثقافية تهدف إلى تنمية عادة القراءة الحرة في نفوس أبناء وبنات الوطن.
- مسرحية للأطفال بعنوان: (عبود والوصايا الثلاث).
- دورة النادي للخط العربي لمدة خمسة أيام وتهدف هذه الدورة إلى تعريف الملتحقين بها كيفية تحسين الخط والتعرف على أسرار الخط الجميل.
- مسابقة (وطني حبيبي) والتي تهدف إلى تعزيز الانتماء لوطننا الغالي وحب الوطن بأسلوب مشوق وجذاب.
وقدم الدكتور العليان شكره وتقديره للحضور وكذلك لرئيس الشباب على دعمه لأنشطة اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي، مؤكدا على أن اللجنة تتطلع إلى تقديم أفضل البرامج والأنشطة خلال الفترة القادمة.
من جانبه قدم وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل شكره لإدارة نادي الشباب لاحتضانها هذا اللقاء وقال: إنها مناسبة للتعانق بين الثقافة والرياضة يرجع الفضل فيها لنادي الشباب الذي قدم لنا الدعوة للتواصل بعيدا عن البيروقراطية الرسمية، وأتمنى أن يكون هذا اللقاء بداية للتواصل بين نادي الشباب ووكالات وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي حتى نخرج بمجموعة من المقترحات المهمة.
وأضاف السبيل: لقد كان معالي وزير الثقافة والإعلام على علم بهذا اللقاء وهذه الزيارة لنادي الشباب وشجعنا على تلبية دعوة نادي الشباب وسوف نتواصل مع بقية الأندية وذلك بفضل نادي الشباب مؤكدا على أنه يعد من أبرز الأندية في مجال النشاط الثقافي من خلال ما أطلعنا عليه.
من جهته قدم البلطان شكره وتقديره للحضور على قبولهم الدعوة وقال : هذا اللقاء يمثل لنا في النادي بطولة حقيقية وانتصارا كبيرا، ونحن نعتبر أن الأنشطة الثقافية أهم لدينا من المباريات ولا يوجد نادي يهتم بها غير الشباب، وتجدوننا حريصين على تنويع الأنشطة لكي تعم الفائدة على الجميع.
وأضاف البلطان: لقد انبثقت فكرة اللجنة الثقافية بالنادي منذ فترة رئاستي الأولي للنادي حيث اجتمعت بالدكتور فهد العليان وطلبت منه تولى رئاستها من أجل تفعيل الجانب الثقافي في النادي، وقد أبلغته بأن النادي يرصد ميزانية تصل إلى700 ألف ريال.
وفي فترة رئاستي الثانية وهي الحالية اعتمدنا جميع برامج اللجنة والموافقة على كل ما يطلبه الدكتور فهد العليان ومنحناه ميزانية مستقلة ومفتوحة لتنفيذ جميع إستراتيجيات وخطط وبرامج اللجنة الثقافية.
واستطرد رئيس نادي الشباب بالقول: تم التوقيع على جميع متطلبات قناة الليث وسوف تنطلق قريبا وستقوم بنقل كافة الأنشطة والفعاليات التي تقام بالنادي وأكد البلطان على أن جميع إمكانيات نادي الشباب تحت تصرف وزارة الثقافة والإعلام والنادي الأدبي بالرياض وجمعية الثقافة والفنون وكافة المثقفين السعوديين، وأن النادي جاهز لمساندة ودعم أي فكرة يكون مردودها الثقافي للمجتمع.
وشهد اللقاء العديد من المداخلات والمناقشات من الحضور التي اهتمت بالشأن الثقافي في الأندية الأدبية والجمعيات والصالونات الثقافية وكذلك وضع الشأن الثقافي في الأندية الرياضية.
وفي نهاية اللقاء طالب المجتمعون بتكوين فريق عمل مشترك من الحضور لعمل لقاءات شهرية تساهم في تفعيل النشاط الثقافي والتعاون بين المثقفين ونادي الشباب.
(تواقيع الكتب)
وضمن برنامج الزيارة، وقع الزميل تركي بن إبراهيم الماضي على مجموعته القصصية (سكيرينه) للزوار ولضيوف النادي، بالإضافة إلى الروائي سعود الشعلان الذي وقع على روايته (مهل)، وأيضاً الشاعر صالح الهزاع وديوانه (كتب الحب علينا).
لقطات
** أشار الأستاذ حمد القاضي في مداخلته إلى ذكرياته مع الأندية الرياضية قبل أكثر من ثلاثين عاما.. وذكر أن النشاطات الثقافية في ذلك الوقت كانت فاعلة بالأندية الرياضية وتشهد تنافسا فيما بينها.. أما الآن فإن الحال لا يسر حتى في الأندية الأدبية.. وروى تجربته عندما كان مدعواً لإلقاء محاضرة أدبية بالقصيم مع ضيف آخر، ثم تفاجأ بعدم وجود حضور فاقترح رئيس النادي ذلك الوقت د. حسن الهويمل للاستفادة من زوار النادي الرياضي المجاور للنادي الأدبي لدعوتهم للحضور .. وهذا ما حدث بالفعل وألقيت المحاضرة بحضور ملأ أرجاء القاعة !
** حكى الأستاذ محمد القشعمي قصة طريفة جمعته بالأستاذ عبدالله نور في فترة الثمانينيات من القرن الهجري الماضي عندما كان يفاجأ بموهبة عبدالله نور الأدبية بالإضافة إلى موهبته الكروية عندما كان يلعب في النادي الأهلي (الرياض حاليا).
** سرد د. محمد الربيع حكايته مع الرياضة التي بدأت عندما فاز المغربي سعيد عويطه بالميدالية الذهبية في الاولمبياد قبل أكثر من ربع قرن.. عندها حاول أن يبحث في شعر الصعاليك مثل الشنفرى وغيره عن مدى سرعتهم بالجري.. وقد حاول أن يقيس ذلك عبر قصائد الصعاليك فما استطاع !
** ذكر الزميل د. إبراهيم التركي بأن هذه الزيارة الأولى له لنادٍ رياضي.. وان علاقته بالأندية الرياضية كانت تعود إلى أكثر من ربع قرن مضى عندما كانت تعرض فيها الأندية الرياضية سينما .. وكان يرتادها ضمن كثير من الناس في ذلك الوقت؛ لأن الأندية الرياضية من خلال شاشاتها السينمائية كانت متنفسا لسكان مدينة الرياض.
** أوضح الأستاذ عبدالله الضويحي انه سبق له أن كتب مقالة قبل عشرين عاما تحت عنوان (ترويض الثقافة وتثقيف الرياضة) دعا من خلالها إلى تفعيل أوجه التعاون والتنسيق بين الأندية الأدبية والأندية الرياضية لتكمل بعضها البعض.
** داعب نائب رئيس النادي الأستاذ تركي الخليوي ضيوفه من المثقفين بطرح تساؤلات عن المشهد الثقافي هي اقرب إلى (المشاكسة).. ومنها قوله : عن سر استقالات أعضاء ورؤساء الأندية الأدبية.. وهل السر في عدم وضوح لائحة الأندية الأدبية أم في نوعية اختيار المرشحين للعضوية !.. ثم ذكر أن هناك من يقول بأن النادي الأدبي بالرياض يشتكي من قلة الحضور ولا أحد يعلم ما هو السبب !.. وقد رد عليه د. البازعي بأن من يقول هذا الكلام ربما لم يزر النادي منذ سنين.. لأن آخر فعالية أقامها النادي الأدبي عن الأحداث في غزة الأسبوع الماضي شهدت تفاعلا وحضورا كبيرا !
** طالب د. محمد الرصيص في مداخلته بتفعيل التعاون بين الأندية الرياضية والأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون.. بحيث تستفيد المناشط الثقافية من الحضور الكثيف لزوار الأندية الرياضية.
