رغم أن المنتخب السعودي جاء لمسقط وسط ظروف غير جيدة بالنسبة لجماهيره على الأقل، إلاّ أنه حتى الآن يسير بثبات البطل الواثق الذي لا يلتفت للخلف.. ورغم اعتقادي أن المنتخبين اليمني والإماراتي ليسا مقياساً لأداء المنتخب، إلاّ أن المعطيات تقول إن الأخضر ظهر بشكل أرضى محبيه والأهم أنه أعاد الثقة للمدرب القدير ناصر الجوهر الذي يستحق أن يتوج بالبطولة وهو الذي تعب كثيراً وعانى من أولي القربى وما أكثرهم.
هنا في مسقط.. الكل بدأ يتخوف من الأخضر، حتى الجماهير العمانية وهي التي كانت تحتفل بالبطولة قبل بدايتها بدأت تعيد النظر في الكأس الخليجية بعد ظهور الأخضر من عرينه، وهذا بكل تأكيد يعطي الأخضر الهيبة التي يستحقها.
(باقة ورد).. يا ناصر
حينما بادر الزميل فهد السبيعي في الموتمر الصحفي ببعد لقاء الإمارات بإهداء باقة ورد لمدرب منتخبنا ناصر الجوهر، كانت المبادرة مثالية وتحكي بعداً جميلاً، كانت باقة الورد تقول (لا تذبل يا ناصر) لقد أتعبناك وقطعنا عنك الماء والهواء، كان الزميل السبيعي يريد أن يوصل رسالة للجوهر (نحن معك)، نحن (وأقصد الإعلاميين) الذين أتعبوك بالنقد والتجريح لأسباب قد لاتبدو منطقية إن جاز التعبير.
ناصر الجوهر، في رأيي، هو أفضل من يقود الأخضر حالياً وفي المستقبل القريب، والأخضر الآن ليس بحاجة ساحر فرنسي أو عازف سامبا كي يقوده، الأخضر الآن يحتاج لجرعة مكثفة من (الروح)، فالقدرات الفنية موجودة والإمكانيات الفردية والمهارية كذلك هي (فائضة)، والمنتخب باستطاعته أن يصدر ما يكفي للمنتخبات الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي. فقط امنحوا الأخضر (الروح) والجوهر (الورد).. ولن تحتاجوا للخواجة.
