Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/01/2009 G Issue 13253
السبت 13 محرم 1430   العدد  13253
يستفيد منها أكثر من30 مزرعة في مدة تفوق 90 يوماً
عين العيينة الدامعة منتجع سياحي بمواصفات عالمية

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن الدخيل

(العين تدمع) مقولة يرددها أهالي مدينة العيينة حالياً بعد هطول الأمطار بغزارة خلال الأسابيع الماضية على مختلف مناطق المملكة، ويأتي ترديد سكان وأهالي العيينة لمقولة هذه بعد جريان (العين) بالماء وبكثافة كبيرة. وتقع تلك (العين) بالقرب من وادي الحكر وسط مدينة العيينة والتي أصبحت مقصدا يتجه إليه سكان المنطقة، وكذلك سكان الرياض لجمال الموقع مع جريان الماء بشكل كبير.

ويستفيد من مياه العين الكثير من ملاك المزارع الكبيرة والصغيرة من خلال السقي التي يتم توزيعها بشكل منظم ويومي، حيث يستفيد منها أكثر من30 مزرعة طوال مدة تفوق ثلاثة أشهر بعد هطول الأمطار الموسمية، إلا أن أحد السدود والذي يغذي (العين) تعرض للانفجار أخيراً بعد سقوط أحد جدرانه مما تسبب في هدر كميات كثيرة من المياه، ومن المحتمل أن تتقلص المدة المتوقعة لجريان المياه لأقل من شهر في ظل عدم إجراء صيانة فورية للسد والذي يطلق عليه (سد الحكر). وناشد أهالي العيينة المسؤولين وأهل الخير بإجراء إصلاحات سريعة للسد لكي لا تهدر المياه بشكل عشوائي دون الاستفادة منها بالشكل الجيد.

وقال فهد الشعيفي أحد سكان العيينة: إن العين لها فوائد كبيرة لأهالي المزارع وذلك لسد النقص في كميات المياه في آبارهم التي جفت في ظل نقص وقلة الأمطار، مبيناً أن العين تم اكتشافها منذ80 عاما وقد استفاد منها الكثير من أصحاب المزارع بشكل موسمي عند هطول الأمطار.

وأضاف الشعيفي: إن العين ارتوت هذا العام من المياه وأصبحت متوافرة بشكل كبير، إلا أن سد الحكر والمغذي لها تعرض لشقوق في أحد جدرانه مما قد يسبب في فقدان المياه بشكل غير جيد، مشير إلى أن جميع المزارع تستفيد منها لمدة ثلاثة أشهر دون انقطاع بعد هطول الأمطار.

وأوضح الشعيفي أنه يتم توزيع مياه السقي بشكل منتظم على جميع المزارع وبشكل عادل، موضحا أن الآبار ارتوت من تلك العين إلا أن التأخر في إجراء الصيانة للسد ربما سيفقد الكثير من المياه دون الاستفادة منها.

يذكر أن جريان (العين) يستمر خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر بعد هطول الأمطار الموسمية، إلا أن تعرض السد المغذي للعين ربما سيقلص فترة الجريان لأقل من شهر، وتعد (العين) من المواقع السياحية الجميلة إلا أن هناك قصوراً واضحاً من الجهات المعنية في استثمارها وتحويلها إلى منتجع سياحي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد