أنا وجودي من عقب ذقت الاتعاب |
شوف الديار اللي مشوها الصحابه |
مكة وطيبة هن طبيبات الأطباب |
يكفي ترى زمزم علاجٍ شرابه |
ومن عقبها يا زين سجات الاصحاب |
من عقب وقت الصيد قرب حسابه |
يالله من نوٍ من الوبل صبّاب |
من يمة المنشى تراكم سحابه |
كنه سواد الليل عقب القمر غاب |
والجو عقب عصير صافي جنابه |
مقدم مزونه من سنا البرق شبّاب |
يوحش عيون اللي يخيل اشتبابه |
عساه ينثر ماه في نجد الاحباب |
وبلٍ يصبه كل حزم ارتوابه |
من فوقها قام يتقلب تقلاب |
يخلف معالم نجد قو اقتلابه |
يسيل من وبله من الشعب ماصاب |
دربه من الماء كل وادٍ مشابه |
خلا الديار الممحلة كلها أعشاب |
نوٍ تحدر ماه عقب ارتكابه |
والصيد عقبه قام يكثر بالأسراب |
والطير قرنس عز منهو غزابه |
وقفرٍ ندله دونه الراس قد شاب |
راع الدبش والنوق ما قد رعابه |
مدهال ريمٍ من عنا الوقت مرعاب |
صوت الهبايب في سموعه سلابه |
اليا جفل من مرتعه فز مرتاب |
ما يدهل إلا العارض اللي يهابه |
وعقب القنص مقيال حسبين الأنساب |
في وسط فجٍ كل سبعٍ عدابه |
ونشب نار السمر من جل الاحطاب |
والبن الاشقر طاب شرب انسكابه |
ونطبخ غدانا بالقدر فوق مركاب |
من فوق جمر السمر وين تهقابه |
في فيضةٍ عقب المطر تعجب أعجاب |
نوٍ سقاها ضافياتٍ أعشابه |
هذا هوى اللي صك من دونه الباب |
عساه يسلم عقب خصمه سطابه |
حب القنص في داخل الدم ينساب |
حبٍ قديمٍ دم قلبي شقابه |
الموت لا قرّب رحيلي بالأسباب |
وأنا عن المقناص مبعد اغصابه |
وارحل وأنا قلبي منه ما بعد طاب |
عزي لمن مثلي زمانه نحابه |
ريف النشامى |
|