آه يا حزن الأيام وآه يا مر الليالي.. حين يكون المصاب جللا نعجز عن التعبير وحين يكون الفقيد أخا.. قريبا وعزيزا تتوه منا كل التعابير.

أية كلمات تكفي وصف حزن لا قدرة للقلب على استيعابه.. لا قدرة لمن أحبك أخي الشاعر الراحل فهد عواد المطرفي على خط حرف صغير أمام شخصك الوافي قلبك الأبيض النقي.. روحك الخضراء المعطاء ولا قدرة لأخ أحبك على كتابة ما يسكنه من ألم وحزن لفراقك أخي الغالي.

اللهم لا اعتراض على قضائك وقدرك ولكننا مكلومون فغياب أخ عزيز إنسان كريم ورجل حكيم لا طاقة لنا عليه اللهم ألهمنا الصبر والسلوان اللهم أسكنه فسيح جناتك وارحمه برحمتك وثبته عند السؤال وكأني يا راحلنا العزيز أرى الحزن يتجدد بغيابك وكأن الروح تلتقط أنفاسها من غياب من ألم.

كيف لا نعجز عن التعبير أمام حزن طرق أبوابنا برحيلك، رحمك الله يا أبا خالد وأنت الأخ والعضد.

أخي الغالي ستبقى نبضا لا يفارق قلبي.

لقاءاتنا وأحاديثنا ما زالت وسأبقى أتذكر وجهك الطيب.. أتذكر. ابتسامتك الصادقة.. ضحكتك الجميلة.

أتذكر كلماتك.. صوتك لم يغب عن مسمعي.

أتذكر أخي الحبيب أتذكر ولن أنسى لن أنساك.

نبكيك لأنك كنت أبا عطوفا وأخا كريما وابنا حنونا نبكيك لأنك رحلت عنا في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إليك. شف القلم يبكيك وتبكيك الأبيات.. تحت السطور دموع كل القصايد. كم كان فهد - رحمه الله - علما في الحلم وسعة الصدر لم ينقل عنه موقف ضاقت نفسه فيه بأحد من الناس، كان يسع قلبه أشد الناس والظروف قسوة فلا تراه إلا كالجدول الرقراق رقيقا بالناس وحاجاتهم صبورا مع الناس كل الناس إن ألحوا والحفوا.

رحم الله المهندس الشاعر فهد المطرفي فما من رجل أو امرأة إلا دمعت عيناه لفقده لما عرف عنه من سماحة الخلق وأصالة النفس وكرم اليد.. فقد كان الكرم عنوانه وسمته وطبعه الذي لازمه في حله وترحاله حتى لاقى وجه ربه الكريم في 2 محرم 1430هـ رحم الله فهد طيب النفس الصامت بكبرياء الشامخين والحكماء.

أخيراً... الشعر أبيه ولا.. يجي جعله القوم.. من عقب أبو خالد قصيدي تيتم