سيكون منتخبنا اليوم مطالباً بالكثير في مباراته مع اليمن خصوصاً أنه لم يقدم مستواه الحقيقي أمام قطر وإن بذلوا جهداً جباراً لكنهم أضاعوا (البوصلة) بالذهاب بالكرة إلى المرمى ويتعين على المدرب ناصر الجوهر أن يحسن استغلال قدرات لاعبيه الذين يعرفهم جيداً خصوصاً المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ وناصر الشمراني، ومن خلفهم عبده عطيف وأحمد الفريدي وخالد عزيز ورضا تكر وتيسير الجاسم، لأن باستطاعتهم تقديم أداء أفضل إذا ما أرادوا إثبات انهم من المرشحين البارزين للقب.. وعاب على منتخبنا في مباراته الأولى عدم القدرة على السيطرة الميدانية خصوصاً منطقة الوسط الذي افتقد لاعبوه القدرة على التحكم بالكرة جيداً وتمريرها إلى القحطاني ومعاذ ما اضطرهما إلى التراجع للحصول عليها. ولا يمكن المقارنة بين قدرات المنتخب السعودي ونظيره اليمني الطري العود في المنافسات الدولية والإقليمية، فالأخضر يسعى إلى اللقب الخليجي للمرة الرابعة في تاريخه لأنه سيأتي، إذا تحقق، في وقت هو بأمسّ الحاجة إليه ويريد الخروج من كأس الخليج بدفعة معنوية تساعده في مشوار في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال لأن أي انتكاسة قد تؤثر عليه فيها أيضاً.. وفاز منتخبنا على اليمن في المواجهتين اللتين جمعت بينهما في دورات كأس الخيلج منذ انضمام الأخير إليها، وكانتا في (خليجي 16و17) بنتيجة واحدة 2 - صفر، فلم تلتقيا في النسخة الماضية.
المنتخب اليمني الذي دخل منافسات البطولة بآمال تحقيق نتائج أفضل من سابقتها على الأقل، صدم بهدف مبكر أمام الإمارات أحبط خطط مدربه المصري محسن صالح ويأتي الاختبار الثاني لليمنيين ليضع طموحاتهم في مهب الريح لأن المنتخب السعودي لن يسمح بإهدار أي نقطة لا بل إنه يريد اختبار فعالية لاعبيه جيداً، ما يضع محسن صالح في حيرة من أمره بالنسبة إلى الخطة الواجب اعتمادها في المباراة، فالأمور تعقدت، وحتى التعادل الذي كان يحظى به المنتخب اليمني في مبارياته الافتتاحية سابقاً لم يحصل. هذا مع الإشار إلى أن اللاعبين اليمنيين كافحوا حتى الصافرة النهائية لمباراتهم.. واكدوا حسن استعدادهم من الناحية البدنية.
الإمارات * قطر
مباراة الإمارات حاملة اللقب في (خليجي 18) مع قطر بطلة (خليجي 17) ستكون بنكهة فرنسية بوجود المدربين برونو ميتسو ودومينيك باتنيه اللذين يعرفان جيداً ماذا يُخبىء كل واحد للآخر.. وكان ميتسو مدرباً لمنتخب الإمارات لنحو عامين وقاده إلى اللقب الخليجي 2007 للمرة الأولى في تاريخه، ثم استقال من منصبه في سبتمبر الماضي بسبب سوء النتائج في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، فأسند الاتحاد الإماراتي المهمة إلى مساعده ومواطنه دومينيك باتنيه. وانتقل ميتسو مباشرة لتدريب منتخب قطر، وأعاد باتنيه خلط أوراق (الأبيض) وأجرى تعديلات كبيرة في تشكيلته قبل انطلاق البطولة الخليجية.
ولم يصب ميتسو نجاحاً مع (العنابي) حتى الآن فلقي تحت إشرافه خسارتين ثقيلتين أمام اليابان وأستراليا في تصفيات المونديال أضعفت حظوظه بإمكان المنافسة على إحدى بطاقتي مجموعته مباشر إلى النهائيات.
وفي (خليجي 19)، كانت المواجهة الأولى للإمارات سهلة نسبياً مع اليمن فحققت فيها فوزاً واضحاً بثلاثة أهداف مقابل هدف جاء في الثواني الأخيرة. لكن بداية المنتخب القطري لم تكن سهلة ابداً لا بل كان المحطة الأصعب في المجموعة ضد نظيره السعودي أحد أبرز المرشحين للقب عطفاً على خبرته على الصعيدين الآسيوي والدولي.
وتعادلت قطر مع السعودية صفر - صفر في مباراة غلب عليها الطابع البدني والتكتيكي على حساب الأداء الفني، لكنها برهنت عن استعداد جيد للقطريين لمواجهة شتى الظروف خصوصاً في التكتل الدفاعي وحماية منطقتهم.
ورغم التغييرات العديدة في التشكيلة الإماراتية، فان اوراق (الأبيض) ستكون مكشوفة أمام ميتسو العارف جيداً في خباياه، وقد يعتمد خطة هجومية منذ البداية مع مراقبة مفاتيح اللعب خصوصا اسماعيل مطر الذي من المتوقع ان يشارك اساسيا، ومحمد الشحي وعبد الرحيم جمعة ومحمد عمر واسماعيل الحمادي.
وستكون الفرصة متاحة للاعبي المنتخب القطري لاظهار نزعتهم الهجومية في هذه المباراة بعد ان تخطوا ضغط مباراة الافتتاح القوية مع السعودية، خصوصاً أن بعضهم يملك مهارات فنية عالية كحسين ياسر وخلفان ابراهيم في وسط الملعب وسيباستيان سوريا في مركز رأس الحربة الذي يجيد ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف.