قال الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس فريق التسويق بهيئة دوري المحترفين السعودي إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اضطر للعب دور الستة عشر في دوري المحترفين الآسيوي لعام 2009 بسبب عدم وجود يوم إضافي حيث ازدحام الروزنامة الدولية بمزيد من المنافسات معتبرا أن السعودية وعبر خطاب وصل لأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي أبدت تحفظها على لعب المباراة النهائية في اليابان أو أي دولة لا تصل للنهائي وذلك لعدة اعتبارات يأتي أبرزها الحضور الجماهيري والذي لا يمكن أن يكمل نجاح المباراة النهائية إذا لم يكن احد طرفي النهائي من نفس الدولة المستضيفة موضحا أن محاكاة الدوري الأوروبي تبدو غير منطقية بسبب البعد الجغرافي بين دول القارة الآسيوية وكذلك عدم الشهرة الكبيرة للفرق الآسيوية خارج دولها وهو ما يعني المجازفة بإقرار لعب النهائي في مكان يحدد قبل انطلاقة المنافسات.
وأوضح المدلج أن الاتحاد الياباني دائما ما يطرح الفكرة ويعمل على تأييدها قبل عرضها على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو ما يعطي مؤشرات مستمرة لنجاح مشاريعه وأفكاره وهو ما ينقص اتحادات غرب آسيا التي يجب أن تتوحد تحت كلمة واحدة ورأي واحد لمواجهة كافة الظروف والأفكار والقرارات التي لا تخدمها لا سيما وان القارة الآسيوية كبيرة جدا وجغرافيتها صعبة والكل يريد مصلحته سواء في الشرق أو الغرب لكن الأهم هو تكوين جبهة قوية لدول غرب آسيا واعني اتحاد غرب آسيا الذي بدأت بوادره الايجابية نحو النضوج واقعا لا سيما وان الاتحادات في غرب آسيا (12 اتحادا) متفهمة لضرورة تكوين اتحاد غرب آسيا وعلى معرفة تامة جدا بمخرجاته الايجابية.
واعتبر المدلج أن هناك صعوبة في التغيير الجذري للعديد من الملاحظات المهمة قبل انتهاء عام 2012 لكنه اعتبر أن ديموقراطية وتفهم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ايجابية وتدعو للمزيد من التفاؤل وضرب المدلج مثالا ببداية المنافسات الآسيوية وتعارضها مع الروزنامة الكروية بدول غرب آسيا حيث إن دوري آسيا مثلا يبدأ في فبراير وينتهي بنوفمبر وهو ما يناسب دول شرق القارة الآسيوية ولا يتناسب دول غرب القارة التي تبدأ في أغسطس وتنتهي بشهر مايو وهو الموعد الذي تسير عليه غالبية اتحادات العالم لذلك يجب أن يتغير هذا الإشكال المزعج لدول غرب آسيا.
كما أكد أن الرزنامة الآسيوية تتعارض مع أيام الفيفا (يسمح الفيفا فيها بإقامة مباريات دولية ودية يشارك فيها كل اللاعبين) معتبرا انه بالرغم من حل تلك الإشكالية عبر ثلاث آليات هي اتفاق المنتخبين على التأجيل وإخطار الاتحاد الآسيوي وعدم تأثير التأجيل على ترتيب المباريات وهو ما يعني وجود صعوبة في تنفيذ الآلية وعدم استفادة المنتخبات من أيام الفيفا.