الجزيرة - ياسر المعارك
يتم صباح يوم الأحد القادم توقيع أول اتفاقية تعاون من نوعها بين ثلاث مؤسسات خيرية وطنية رائدة هي مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الخيرية, وذلك بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية. وتتيح الاتفاقية التي تبنتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إقامة تحالف تنسيقي بهدف تكامل الجهود وتبادل الرؤى والخبرات بما يسهم في تحقيق التطوير النوعي والكمي للعمل الخيري في المملكة العربية السعودية، وتعظيم مردوده. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على أهمية هذا التحالف التنسيقي معرباً عن تطلعه لتوسيع دائرته ليضم المزيد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الوطنية التي تسهم في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته، وتُعد شريكاً لجهود الدولة في هذا الصدد.
وأوضح سموه أنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تبنت هذا الطرح عطفاً على ما لمسته من أهمية تطوير العمل الخيري في المملكة بحيث يتجه نحو تحقيق التنمية المستدامة، وأنّ ذلك لن يتم دون تكامل للجهود، وحشد إمكانات العديد من الجهات، ودراسة متأنية لاحتياجات التنمية وأولوياتها.
وأعرب الأمير فيصل بن سلطان عن اعتزازه بتلك الخطوة مشيراً إلى أنها تعكس تعاظم دور القطاع الخيري في المملكة ونضج أفكاره وآلياته، وحرصه على المساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع عبر إستراتيجيات طويلة المدى.
وأشاد سموه بتعاون مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، مشيراً إلى أنّ المؤسستين تعدان نموذجاً يحتذى في المنهجية العلمية والسعي الدؤوب نحو التطوير.
وجدير بالذكر أنّ فكرة هذه الاتفاقية جاءت وليدة توصيات اللقاء التنسيقي الذي نظمه فريق المسؤولية الاجتماعية بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لاستطلاع آراء نحو 400 مؤسسة وجمعية خيرية داخل المملكة العربية السعودية لتطوير العمل الخيري، وتفادي الازدواجية بين المؤسسات وتبني خطط مشتركة لتلبية احتياجات كافة مناطق المملكة.
وقد أثمر ذلك اللقاء عن توصية لورشة عمل ضمت نخبة من المهتمين بالعمل الخيري أكدت على أهمية التنسيق ودعت إلى تبني فكرة تحالف وشراكة بين عدد من المؤسسات الخيرية الرائدة.
وسيتم بموجب هذه الاتفاقية إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأطراف لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم، نظراً لوجود المئات من الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، والتي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها، وكلها تعمل في مجال الأنشطة الخيرية المتنوعة وتجتهد بحسب ما يتوفر لها في تنفيذ برامجها مما قد يؤثر في جودة البرامج ومستوى إنجازها. وستسعى المؤسسات الثلاث لتنفيذ برامجها المشتركة من خلال تأسيس مجلس تنسيقي لأعمال المؤسسات الخيرية السعودية يكون مقره الرياض.وتقوم المؤسسات الثلاث بتمكين المجلس من موارده المالية وتشترك في توفيرها بنسب معينة وتراقب مصروفاتها، ويتولى هذا المجلس رسم السياسات العامة لتطوير أعمال الأطراف الخيرية واعتماد نظامها الأساسي وخططها.