القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك عن مبادرة لاحتواء الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتكون من ثلاثة عناصر وتهدف لوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة.
وقال مبارك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب مباحثاتهما مساء أمس في شرم الشيخ إن المبادرة المصرية تتأسس على قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لإطلاق النار، ودعوة مصر إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل للتوصل لترتيبات لعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته.
وأوضح مبارك أنه استعرض مع الرئيس ساركوزي جهود مصر ورؤيتها لاحتواء الموقف، وأكد أن مصر لا يمكن أن تقبل استمرار الوضع الحالي في ظل تمسك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بمواقفهما، ومماطلة مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته.
مشيراً إلى أن مصر تطرح مبادرة محددة سعيا لاحتواء الموقف، تتأسس على قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة.. بما يتيح فتح ممرات آمنة لمساعدات الإغاثة لأهالي القطاع، ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل لوقف شامل ونهائي لإطلاق النار.
كما تتضمن المبادرة دعوة مصر كلا من إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما في ذلك تأمين الحدود، وبما يضمن إعادة فتح المعابر ورفع الحصار واستعدادها للمشاركة في مناقشة ذلك مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومع الاتحاد الأوروبي وباقي أطراف الرباعية الدولية.
كما تتضمن أيضاً تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكل الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني، باعتباره المطلب الرئيسي لتجاوز التحديات التي تواجه شعبهم وقضيتهم.. في الظرف الخطر الراهن وفي المستقبل.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تقديره لمبادرة الرئيس مبارك، مشيرا إلى أنه سوف يطلع قادة الدول الأخرى التي قام بزيارتها بالنتائج والمقترحات التي ناقشها مع الرئيس مبارك.
