شرم الشيخ - باريس - (أ.ف.ب)
اختتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جولته الخاطفة في الشرق الأوسط على بعض الأمل إاثر محطة اخيرة في مصر اعلن خلالها نظيره المصري حسني مبارك انه دعا إسرائيل إلى اجتماع للبحث في (مسألة أمن الحدود) بين مصر وقطاع غزة. واعتبرت الرئاسة الفرنسية ان الدعوة المصرية تشكل مرحلة أولى من خطة سلام مشتركة فرنسية - مصرية في اليوم الحادي عشر من الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة. وأكد الرئيس الفرنسي في اعلان مشترك مع الرئيس حسني مبارك في ختام اللقاء الثاني بينهما في غضون 48 ساعة في شرم الشيخ (الرئيس مبارك يدعو فورا ولا سيما الجانب الإسرائيلي إلى البحث في مسألة أمن الحدود، في الساعات المقبلة ربما).
وأضاف ساركوزي (لدي عناصر محددة للغاية تتيح لي أن أقول أن وفداً إسرائيلياً سيلتقي وفداً مصرياً للحديث في هذه المسألة الأمنية). وأوضح الإليزيه (قد يحصل اتفاق في الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة حول ضبط الحدود) وقد يؤدي ذلك إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة (في غضون ثمانية أيام).
وأوضح الرئيس الفرنسي (أجريت اتصالات مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) ايهود أولمرت بشأن المبادرة التي اتخذها الرئيس مبارك بعد مناقشتنا ولن يتأخر في اصدار رد فعل). وأضاف: لدي أمل في ان يتيح رد فعل السلطات الإسرائيلية التوجه نحو وقف العملية التي بدأوها في غزة اي ليس فقط وقف اطلاق النار وانما انسحاب، القوات الإسرائيلية التي دخلت غزة خلال الهجوم البري الذي بدأ السبت الماضي. وأعلن أولمرت بعد ذلك استعداد إسرائيل لفتح ممر إنساني إلى غزة.
وأضاف أن الاقتراح المصري مهم لأن لا أحد (من الأطراف) يتعرض للاهانة أو يفقد ماء الوجه كما انها ليست عودة إلى الوضع السابق بما ان المصريين على استعداد للعمل على (تعزيز) أمن الحدود وبما أن ضغوطا تمارس لكي لا يتم اطلاق صواريخ (فلسطينية) مجددا على إسرائيل.