القدس - بلال أبودقة
نفت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن يكون مقاتلون فلسطينيون تواجدوا في المدرسة التي تديرها في قطاع غزة حيث قتل أكثر من 40 شخصاً الثلاثاء في قصف إسرائيلي.
وزعمت إسرائيل أنها قصفت باتجاه مدرسة تمركز فيها بحسب ما قالت، مقاتلون فلسطينيون لإطلاق قذائف هاون على قواتها.
وقال كريس غانيس الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اولانروا) (إثر تحقيق أولي نحن على ثقة بنسبة 99.9% إن المدرسة كانت خالية من ناشطين ومن نشاطات عسكرية).
وأضاف: (نطالب بتحقيق مستقل. وفي حال تم انتهاك قانون الحرب يجب أن يحاكم المسئولون).
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن قصف إسرائيل لمدارس تديرها المنظمة الدولية في قطاع غزة (غير مقبول) وطلبت إجراء تحقيق في الحادث.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.
وأوضح بان في بيان إنه (تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية) بمواقع هذه المدارس التي تستخدم ملاجئ للفلسطينيين الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الهجوم الإسرائيلي وهذه المواقع (معروفة لدى الجيش الإسرائيلي).
وقال: (بعد الضربات الأولى، تم تحذير الحكومة الإسرائيلية بأن عملياتها تهدد مقرات الأمم المتحدة).
وأضاف إن (ذلك لم يمنع حدوث مأساة اليوم وأنا قلق جداً لذلك)، مؤكداً أن (هجمات القوات الإسرائيلية هذه التي تهدد منشآت الأمم المتحدة التي تستخدم ملاجئ غير مقبولة على الإطلاق ولا ينبغي أن تتكرر).
وأفادت مصادر طبية فلسطينية إن 43 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من مئة آخرين الثلاثاء في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة تديرها الأمم المتحدة.
وتحدثت الأمم المتحدة من جهتها عن في بيان عن سقوط ثلاثين قتيلاً و55 جريحاً.
أما إسرائيل فقد زعمت أن قواتها كانت ترد على إطلاق قذائف من هذه المدرسة. وقال ماكسويل غايلارد منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية إنه (يجب التحقيق في هذه الحوادث المفجعة وإذا كان القانون الدولي قد انتهك، يجب محاسبة المسئولين).
وجاء بيان ماكسويل بعد قصف الجيش الإسرائيلي لثالث مدرسة تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة.