نيويورك - واس
حذر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مجلس الأمن الدولي من أن فشله في إنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يعرض المجلس إلى خطر فقدان مصداقيته. وقال سموه في كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء خلال اجتماع المجلس على المستوى الوزاري إن العدوان الإسرائيلي على غزة يتواصل الآن لأكثر من 11 يوماً وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية مجلس الأمن .. وإن ما وجدناه مذهلا ومدهشا هو الصمت الأصم منذ الهجوم على غزة. وأوضح أن الدمار والقتل خلال بداية القصف كان كافيا لإخماد ظمأ إسرائيل أو في الحقيقة إقناع مجلس الأمن أن يتصرف.
وإن ما حصل في غزة يمكن وصفه فقط بأنه جريمة إنسانية مريعة ستنتج العنف والتطرف ورحيل الهدف للسلام والأمن اللذين تستخدمهما إسرائيل ذريعة لأعمالها العدوانية.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل إن إسرائيل مسؤولة عن إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار لأنها فشلت في الالتزام بتعهداتها بموجب شروط وقف إطلاق النار المبرم في الثامن من يونيو 2008م كما أن إسرائيل انتهكت الهدنة التي اتفق عليها الطرفان والقاضية بتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل مقابل فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة..
وقد التزم الجانب الفلسطيني بالكامل بتعهداته بموجب الاتفاق بينما واصلت إسرائيل قبضتها الخانقة على مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة في عمل غير أخلاقي دون رد من المجتمع الدولي.
وحث سمو وزير الخارجية مجلس الأمن على التصرف قائلاًَ إن الدول العربية ملتزمة بالقانون الدولي لكنها بحاجة إلى أن ترى عملاً.. فإما أن يتعامل مجلس الأمن مع قضايانا الشرعية بجديات ومسؤوليات ترتكز على تلك المبادئ أي القانون الدولي أو نحن أي الدول العربية سنكون مجبورين أن ندير ظهورنا وتقرير الخيارات التي تفرض نفسها.
وذكر سموه مجلس الأمن بالخطر الماثل على الشعب الفلسطيني في غزة قائلا (وفي هذه اللحظة فإن الناس يموتون والأطفال ييتمون والآباء يفقدون من يحبون وليس لسبب إلا أنهم هناك.. فهل ستسمحون لذلك أن يستمر لساعة أخرى)؟.