للموت رائحة عنيفة
لكن
راحة الموات من الأولى
حتماً تحطم ألف جيفة
الميتون الأكلون الشاربون
السادرون بتيههم
لا يذكرون الله يوما
حتى وان ذكروه - خيفة
من ثرى قد حطمت
أوزارهم أصفاد
يقظان وسيفه
هم من تمادوا في الخيانات
وعاشوا
فوق أرتال الخديعة
من تناسوا إذ يبيتون
سهارى
من طوى بالنوم جوعه
من تحلوا بالحرير
وتجلوا لشراء البخس
مما راق للآخر بيعه
من رأوا أن العزيز
من بنى في الكرم ضيعه
من تمادوا في النفور
وتغنوا في حبور
وبعزم لا يخور
أن حق الجار ردعه
وهنا الآخر منهم
ينشر الآراء عنهم
ويرى أن عليهم
أن يموتوا باسمين
من ثرى قرر عنهم
وهو في الجسم
بعيد!
وهو في الروح
بعيد!
ورأى أن عليهم
أن يموتوا باسمين
تلك أيام ودولة
وغدا ليس كقبله
فانظرونا سنفيق
قد مضى عصر الرقيق
ودنا عهد حقيق
أن يعيشوا ياسمين
* عضو نادي تبوك الأدبي
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال