إنا لفي يوم الوغى أبطال |
نلقي كلاماً ما له أفعالُ |
شعر ونثر والهواتف ثرثرت |
ونخاف أن يمسى بها أعطالُ |
صوت الهتاف مع الغناء مجلجل |
وعقيرة بهديرها شلالُ |
والحاسب المحمول ينشر هذره |
وبكل ناد ينشَد الموالُ |
وبشاشة في شاشة وصحافة |
وتظاهر وتفاخر وسجالُ |
أبطالنا عرفوا بكل بطولة |
أن البطولة (غترة) وعقالُ |
وعباءة قد طرزت في وشيها |
إن الوجاهة في الحروب نصالُ! |
ومن المكانة أن يكون لسائق |
شكل الرقيق.. وفي الثياب جمالُ |
ومن البطولة أن يكون زواجهم |
في فندق.. ونجومه أرثالُ |
ووظيفة (كبرى) تضم (سعادة) |
وشهادة عليا عنتها الدالُ |
كم عالم ومثقف ومفوه |
هم في المبادئ عالة جهالُ |
وعن التفاهة والقشور فلا تسل |
أما الصلاة.. خشوعها جوالُ |
مدح التعصب والمظاهر منهج |
حَرَفَ الطموح وما يقال يقالُ |
أبطالنا فلتلعقوا شهواتكم |
حتى يزلزل أرضكم زلزالُ |
ها قد تزلزل ما يهز حماسكم |
لكن قلب نبيهكم أطلالُ |
عدوا الدراهم! وارقصوا في غفلة! |
فالوهْن خيمتكم بها الإذلالُ |
الموت أفضل من حياة مذلة |
وحلي ساعدها هي الأغلالُ |
لا بأس بالتنديد شرط عزيمة |
لحقت.. ووبل جهادها هطالُ |
لكنها- والحزن يعصر قلبنا- |
ما جاوبت إثر الصراخ فعالُ |
ما الحل صمت.. أو معارضة الذي |
بتصهين في عربه خذالُ |
من يدعي محض الولاء لأهله |
وهو الذي لعدوه طبّالُ |
ومن ادعى منا حكيم مراده |
فهو الدعي.. وقوله دجالُ |
الحل أن يلقى العدو ممرِّغاً |
وشعاره: إن الجهاد قتالُ |
حتى يثوب إلى السلام مسالماً |
حرب المعادي - بالأقل- حلالُ |
يا غزة غزَّ العدو بظهرها |
رمح العداوة.. والرماح طوالُ |
كوني كما تاريخ مجدك صخرة |
تفني قرون الوعي وهو سفالُ |
بعد الإله أتى شبابك ضيغما |
عشق الجنان.. وشاقه الترحالُ |
أو عزة في غزة بشموخها |
وجباهها كالطود ليس يطالُ |
يغزو بجانبك الملائك فيلقاً |
وعلى الصعيد مجاهد رئبالُ |
أهل الرباط شديد بأس عزمهم |
أفعالهم خرست بها الأقوالُ |
يا أهل قدس الله يا عرب الوغى |
ولكم مع المجد التليد وصالُ |
إن اليهود.. جنودهم ونفيرهم |
شبه الرجال ولا يقال رجالُ |
صبراً لسوف تجيء عاقبة التقى |
والأجر بعد الجهد سوف ينالُ |
لا عبرة إلا بخاتمة الوغى |
بعد السرى تتوارد الأنفالُ |
لا تقبلوا جيشا يعين عدوكم |
فهو الذي لمكائد فتّالُ |
الموت أرحم من حياة تعاسة |
هي في الحقيقة نقمة ووبالُ |
لا يسعد الأعداء غير تهافت |
صيغت لمنطق خبثه أشكالُ |
شهداؤكم رب العباد مرحبا |
حياهمو فهمو لديه عيالُ |
مستفعلن، مستفعلن، مستفعلن |
أبناء غزة في الجهاد جبالُ |
|