تواصل القارئ الكريم مع الجريدة وكتابها ظاهرة صحية ودليل بين على الثقة المتبادلة بين الطرفين، وكما أن للكاتب حقا فكذلك للقراء حقوق، ومن أهم حقوقهم المعتبرة نقل صوتهم بكل أمانة ومصداقية، وصوت خريجي كليات المعلمين من دفعة 1427هـ وكذا عدد من خريجي 1428هـ الذين لم يتم تعيينهم حتى الآن صوت حقه أن ينقل كما جاء، فهم كما يقولون في رسائلهم واتصالاتهم أصحاب حق وليس أمامهم سوى التدريس في مدارس وزارة التربية والتعليم التي قبلتهم في كليات المعلمين التابعة للوزارة قبل أن تنتقل هذه الكليات لوزارة التعليم العالي، وللأمانة فقد نقل معاناة هؤلاء الخريجين وكتب عنهم قبلي كتاب معروفون يشار لهم بالبنان، ولكلمتهم صدى، ولقولهم وقع، ومع ذلك فقد اتصل بي عدد من هؤلاء الخريجين ومنذ زمن ليس بالقصير طالبين التحدث مع المسئولين عن مشكلتهم والكتابة عن موضوعهم الذي كما يقولون وصل إلى نقطة مسدودة، ومعها كما يذكر أحدهم في رسالة مؤثرة بعثها لبريدي الشخصي (صرنا تائهين، ضائعين، حائرين، لا نعرف للسعادة أي طريق، وجوه عابسة، وضحكات مزيفة، وأذهان شاردة، والسؤال الآن إلى أين المصير، وإلى متى الانتظار؟ هل هناك مجال يضمن لنا الوظيفة غير وزارة التربية والتعليم، أم إننا سوف نستغني عن تلك الوثيقة التي أصبحت في زمننا هذا لا تساوي شيئا ونبحث عن أي وظيفة بشهادة المرحلة الثانوية؟،. نعم هذا هو حال وثيقتنا التي لا تعطينا أي مميزات خارج أسوار وزارتنا الموقرة, مع العلم أننا أمضينا على مواثيق وعهود لحظة التحاقنا بكليات المعلمين وهذه التعهدات تضمن لنا الوظيفة كما توجب علينا العمل في مدارس التربية والتعليم المرحلة الابتدائية،!! عجبي يا وزارتنا الموقرة,, ألم نتعلم في داخل أسوارك ألا نظلم أحدا) أنهم - كما يقول صاحب الرسالة - يشعرون بالظلم، وممن.. من أقرب الناس إليهم، وزارتهم التي يحملون لها كل مشاعر الحب والود والوفاء ويشعرون بالغبطة لانتمائهم لها، فهؤلاء الخريجون (رغم كل ما بذلوه من جهد وما كتبوه من خطابات ورغم مقابلتهم الكثير من المسئولين وأصحاب القرار عادوا صفر اليدين عادوا من كل هذا بخفي حنين)،، كنت بصدق أدفعهم بالآمال المستقبلية وانتظار الميزانية والتحلي بالصبر فالمسئولون في وزارة التربية والتعليم كما أعرفهم جيداً وعن قرب حريصون كل الحرص على إيجاد الحلول وتوظيف الخريج، إنهم - وأدين الله على ذلك- بذلوا وما زالوا يبذلون ما في وسعهم ويحاولون ما أمكن من أجل تحقيق مطالبكم ومثلهم في ذلك العاملون في وزارتي الخدمة المدنية والمالية،، وبعد إعلان الميزانية عاد الاتصال ورسائل الجوال من جديد، ومع بداية الأسبوع الماضي بعث لي الأخ الخريج (فواز الحربي) برسالة طويلة يحكي تفاصيل ما سماه هو (مأساة الوطن) ويورد فصول حكاية طويلة استعصت عن الحل!! وليس لها بعد الله إلا خادم الحرمين الشريفين و مما قال في ثنايا رسالته هذه).. وهنا نريد نحن الخريجين أن يسجل في التاريخ لنا صرخة (وااا عبد الله),, إننا لم نصرخ إلا بعد أن ضاقت علينا الأرض بما رحبت وأملنا بالله ثم بمليكنا الغالي المحبوب كبير, الملك الذي لا يرضى بالظلم في جميع أنحاء العالم، فكيف إذا وقع على أبناء الوطن وفي سنوات الخير والعطاء.. ملك الإنسانية صاحب اليد الحانية على جميع المسلمين نحن هنا نناشدك يا والدنا الغالي بوضع نهاية سعيدة لقصتنا المأساوية.. من لنا بعد الله عز وجل ينقذنا من هم البطالة ووحشية العطالة غير خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره الذي وعدنا وبشرنا بخير عند الدخول عليه المرة الأولى، وعند الدخول عليه رعاه الله المرة الثانية أبدى استغرابه لعدم تعيينا، وكذلك الحال عند الدخول عليه للمرة الثالثة.. نحن نريد أن نخدم وطننا الغالي كغيرنا من أبناء هذا البلد المعطاء، حفظكم الله خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه.. إننا نناشد والدنا الغالي بأن ينظر إلينا نظرة إشفاق ويتكرم علينا بأمر منكم حفظكم الله بتعييننا جميعا ويبث في قلوبنا من خلفنا أهلنا وذوينا في جميع مناطق المملكة الفرح والسرور والله يحفظكم خادم الحرمين الشريفين ويرعاكم ويسدد على الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)