يخوض منتخبنا الوطني أحد المرشحين البارزين لإحراز اللقب مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام منتخب قطر بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو اليوم الاثنين في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية.

وثمة ترشيحات كبيرة دائماً للمنتخب السعودي في البطولات الخليجية رغم فوزه باللقب ثلاث مرات فقط وهو ما يقل كثيراً عن الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الخليج المسجل باسم الكويت برصيد تسع مرات.

ووصل المنتخب السعودي إلى مسقط يوم الجمعة وبدا من خلال الاستقبال الحافل الذي وجده من مسئولين ووسائل إعلام لماذا يُعد دائماً من المرشحين للفوز.. وقال ناصر الجوهر مدرب (الأخضر)

في تصريحات للصحفيين نقلتها وسائل إعلام محلية: (الأخضر جاء إلى مسقط من أجل المنافسة على اللقب وليس المشاركة فقط).

لكن فترة إعداد المنتخب السعودي لخوض خليجي 19 عرفت الكثير من الجدل حول مستوى الفريق ومستقبل الجوهر.ونال الجوهر انتقادات بعد خسارة السعودية أمام البحرين 1- صفر ثم التعادل في مباراة ودية أخرى مع سوريا 1-1 الشهر الماضي بسبب تراجع مستوى الأخضر.

ولدى السعودية تفوق مطلق على قطر التي يعود تاريخ آخر انتصار خليجي لها على الأخضر إلى عام 1984م.

ويبحث الفرنسي برونو ميتسو (55 عاماً) مدرب منتخب قطر عن إضافة المزيد من الإنجازات إلى سجله الحافل عندما يقود الفريق المعروف بلقب (العنابي) في خليجي 19.. لكن من أجل ذلك يحتاج ميتسو إلى بداية جيدة على الأقل أمام المنتخب السعودي الذي تأهل لنهائيات كأس العالم في المرات الأربع الأخيرة كما سيتعين عليه التأقلم على غياب عدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة.

وكانت إصابة سعد الشمري لاعب الغرافة ويونس علي لاعب الريان في اليوم الأخير قبل سفر بعثة المنتخب القطري إلى مسقط آخر حلقة في سلسلة من الإصابات ضربت لاعبي العنابي وشملت أيضاً مصطفى عبدي وعبد العزيز كريم وفابيو سيزار.

واكتفى المنتخب القطري بخوض مباراة ودية واحدة قبل التوجه إلى مسقط وأرسل من خلالها تحذيراً لمنافسيه في المجموعة الثانية بعد أن سحق ليبيا 5-2.ويعوّل ميتسو بشكل كبير على المهاجم سيباستيان سوريا المولود في أوروجواي والذي برز إلى الأضواء على يدي المدرب الفرنسي عندما كان مدرباً للغرافة.

ويقول ميتسو: (لا نخشى مواجهة أي فريق ولا توجد لدينا أي مشكلة في مواجهة أي منتخب ويدرك لاعبونا أن من يريد الفوز بالألقاب عليه أن يهزم كل المنافسين).

الإمارات * اليمن

يتطلع منتخب الإمارات إلى بداية مثالية لحملة الدفاع عن لقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي تستضيفها سلطنة عمان عندما يواجه منتخب اليمن في أول مباراة له في المجموعة الثانية اليوم الاثنين.

وشق المنتخب الإماراتي المعروف بلقب (الأبيض) طريقه قبل عامين ليفوز بأول بطولة كبيرة في تاريخه عندما أحرز لقب خليجي 18 على أرضه بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو.

لكن الآن وبعد رحيل ميتسو لتدريب منتخب قطر بالإضافة إلى مسيرة متعثرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 يسعى المنتخب الإماراتي إلى انتصار خليجي جديد يمحو به المعاناة التي واجهها في 2008م.

وقال محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم: (جاهزون تماما للبطولة.. خضنا مباراتين وديتين استفدنا منهما كثيراً).. وأضاف: (لأول مرة سنخوض منافسات كأس الخليج بصفتنا حامل اللقب والمنتخبات التي ستواجهنا ستضع ذلك في ذهنها لذلك المهمة لن تكون سهلة أبداً).

وأبعدت القرعة الأبيض عن مواجهة السعودية أو قطر منافسيه الآخرين في المجموعة الثانية في المباراة الافتتاحية ومنحته بداية هادئة أمام اليمن الذي لم يحقق أي انتصار في تاريخ مشاركاته الخليجية.

وأمام المنتخب الإماراتي فرصة بدء مشوار الدفاع عن اللقب بصورة مثالية إذا حقق فوزاً مقنعاً على اليمن الذي يدربه المصري محسن صالح.. وتابع الرميثي: (يمكن تجاوز المرحلة الأولى بنجاح إذا احترمنا المنتخب اليمني).

وعين الفرنسي دومينيك باتينيه مدربا للإمارات في سبتمبر - أيلول الماضي بعد أن ترك مواطنه ميتسو الفريق إثر سلسلة من النتائج المتواضعة بددت بشكل كبير آمال الأبيض في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

ويبحث باتينيه الذي ترقى إلى منصب المدرب بعد أن عمل كمدرب مساعد لميتسو عن إنجاز خاص به مع منتخب الإمارات في أول مهمة كبيرة له مع الفريق وهو في مقعد الرجل الأول.

ورغم تصريحات اتسمت بالتفاؤل من المصري صالح إلا أن ضعف إعداد منتخب اليمن ربما يؤدي إلى أن ينهي الفريق مشواره في خليجي 19 بشكل مماثل لمشاركاته السابقة التي لم تشهد أي فوز.

وابتعد صالح عن قيادة اليمن نحو ستة أشهر بعد أن أصيب بنوبة قلبية أرغمته على البقاء في القاهرة قبل أن يعود لمنصبه في نوفمبر - تشرين الثاني الماضي.. ورغم ذلك يؤمن صالح بقدرة اليمن على الظهور بشكل أفضل في خليجي 19.وقال المدرب المصري: (قدمنا في خليجي 18 مستوى نال إعجاب كل المتابعين للبطولة وطموحنا في مسقط أن نظهر بشكل أفضل رغم ما تعرضنا له من ظروف معاكسة).

وأضاف: (نحن أقل الفرق المشاركة في خليجي 19 من ناحية الاستعداد لكني لم أفقد الأمل في أن يتمكن لاعبو الفريق من استعادة لياقتهم وتقديم مستوى جيد).

وفقد المنتخب الإماراتي واحداً من أهم أسلحته بسبب الإصابة وهو المهاجم الواعد أحمد خليل الحاصل على لقب هداف كأس آسيا للشباب قبل شهرين عندما قاد بلاده لانتزاع اللقب للمرة الأولى.. واستدعى باتينيه المهاجم المخضرم محمد عمر بدلاً من خليل.

واستعاد عمر (32 عاماً) خطورته هذا الموسم وأحرز تسعة أهداف مع فريقه النصر في الدوري الإماراتي ولم يخيب آمال باتينيه وأحرز هدفاً في مباراة ودية أمام العراق الأسبوع الماضي انتهت بالتعادل 2-2.. وكان ذلك أول ظهور للمهاجم المخضرم مع الإمارات منذ انضمامه لتشكيلة الأبيض مرة أخرى بعد تراجعه عن قرار اعتزال اللعب الدولي.