محمد الشهري شاب في مقتبل العمر، لم تمنعه إعاقة السمع والنطق من مواصلة مشوار الحياة؛ حيث استطاع وبكل جدارة وإصرار شقّ طريقه في التعليم ليحصل على الثانوية العامة، إضافة إلى شهادة في الحاسب الآلي، منتقلاً بعد ذلك إلى حياة الزوجية، حيث يرتبط بامرأة تعاني من نفس إعاقته؛ فهي مصابة بالصمم والبكم؛ ليبنيا عش الزوجية بكل سعادة وينجبا عبد الرحمن وعبد الله اللذين ملآ عليهما الحياة غبطة وسروراً.
إلا أن محمد لا يمكن أن تكتمل سعادته وهو يعيش عالة على غيره ويعتمد على الآخرين في تسيير شؤون حياته؛ ما جعله يتردد على العشرات من مواقع العمل الحكومية والأهلية علّه يجد وظيفة تناسب قدراته وإمكاناته، ولكن دون جدوى حتى الآن.
ولأن (محمد) يريد الحفاظ على أسرته الصغيرة وحياته السعيدة فقد توجه عبر (الإنسانية) إلى كل من يملك فرصة لتشغيله لمساعدته وتوظيفه حتى يعيش هو وأطفاله من كد يده وعرق جبينه.