القاهرة - «الجزيرة» - علي فراج
انتقد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية توصيف بعض الدوائر الرسمية الغربية للعدوان الإسرائيلي على غزة بأنه (عمل دفاعي). وأضاف موسى في تصريحات صحفية أمس أنه لا يمكن قبول أو تفسير ادعاءات إسرائيل بأن هذا الهجوم، الذي راح ضحيته 40% من المدنيين، عمل دفاعي. وأكد موسى أن الجامعة العربية ترفض ذلك وتحتج عليه وتعتبره موقفاً سلبياً للغاية وانحيازاً مطلقاً ضد المدنيين الفلسطينيين. وأضاف أن الأمر تعدى استهداف منظمة بعينها، ولم تعد مسألة (حماس) أو غيرها بل الشعب الفلسطيني كله. وقال موسى: لقد قررنا الذهاب إلى مجلس الأمن، والحصول على قرار لوقف العدوان، وإذا لم يقم المجلس بواجبه فإننا سنعود إلى مجلس الجامعة العربية، ومن المحتمل إلى مستوى أعلى.
من جهة أخرى شدّد البرلمان العربي الانتقالي على ضرورة إصدار قرارات دولية ملزمة لإسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة على الفور ودون شروط، وتنفيذ القرارات السابقة بشأن القضية الفلسطينية وإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس، ومعاقبة قادة تل أبيب على جرائم الحرب التي اقترفوها في غزة. ودعا محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان أمام الدورة الطارئة للبرلمان أمس إلى تشكيل لجنة عربية لإعادة إعمار غزة، كما اقترح تشكيل لجنة من البرلمان العربي لمتابعة التحركات والمستجدات كلها في هذا الإطار. وحث الصقر الحكومات العربية بشكل عاجل على تلبية نداء منظمة الأونروا على الفور بتقديم مبلغ 35 مليون دولار لإغاثة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الإنسانية، مناشداً الفصائل الفلسطينية الاستجابة لنداءات الحوار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأكد الصقر ضرورة تفعيل نشاط الأوساط البرلمانية مع الإعلام العالمي لفضح ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من تدمير وقتل ضد الأبرياء العزل.