تقرير - سلطان المهوس
رسم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس المكتب التنفيذي باللجنة الاولمبية السعودية ورئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الإطار الرئيسي لمنظومة التطوير الكروي السعودي المستقبلي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بالسعي الدؤوب لرفعة وارتقاء الشباب والرياضة السعودية حيث قام سموه بجولة تاريخية وغير مسبوقة لعدد الدول بدأها باليمن ثم فرنسا ثم ايطاليا ثم اسبانيا ثم حضر المنتدى الدولي للسلام والرياضة لعام 2008 الذي أقيم في إمارة موناكو ثم اتجه للمغرب ليطير بعدها للأرجنتين ويختتم زيارته التاريخية في بلد كرة القدم العالمية البرازيل مقدما صورة حضارية رائعة للمسؤول الذي يتلمس طريق المستقبل لبلاده بنفسه سعيا لاستمرار ريادة بلده الكروية وعالميتها.
الزيارات التاريخية لرجل المرحلة الأمير نواف بن فيصل جاءت مكملة لفصول الملف التطويري الحديث الذي صاغه هذا الأمير الديناميكي الدقيق بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ليعكس الاشراقة القادمة للكرة السعودية المحملة بكل معاني الاحترافية العلمية والعملية.
(الجزيرة) تسلط الضوء عبر التقرير التالي على أبرز محطات ومخرجات الزيارات التاريخية للأمير نواف بن فيصل ودورها في صياغة المستقبل الكروي الرياضي السعودي مع المستجدات العالمية.
تعزيز أواصر العلاقات
السعودية الرياضية
الثقل الذي تمثله المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية كان واضحا وجليا في الجولة التاريخية للأمير نواف بن فيصل فكان الاستقبال الحار وتأكيد المكانة السعودية حاضرا في جميع المناسبات التي حضرها سمو والوفد المرافق له وأسهمت الزيارات في تنمية وتعزيز أواصر العلاقات السعودية مع القيادات الرياضية من مختلف الشرائح الفنية والإدارية وهو مكسب لوجستي هام جدا يضاف لسلسلة المكاسب التي حققتها الزيارات وكان لمكانة الأمير نواف بن فيصل الدولية وعلاقاته الممتدة دور كبير في هذاا الجانب لاسيما وان سموه يحظى باحترام الأسرة الدولية الرياضية على اعتبار دوره المؤثر في صياغة العديد من الملفات الشائكة داخل اللجنة الاولمبية الدولية مجسدا قدرة الإنسان السعودي على التميز ومعطيا صورة رائعة للعمل الإداري الرياضي داخل وطنه.
استقبال رئاسي في اليمن
في اليمن حيث أول مسار الجولة التاريخية استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في القصر الرئاسي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي نقل تحيات ومحبة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كما التقى استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور علي محمد مجور بمقر رئاسة مجلس الوزراء معالي والتقى وزير الشباب والرياضة اليمني حمود محمد عباد ورئيس اللجنة الاولمبية اليمنية عبدالرحمن الأكوع للتوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون لعامي 2009 و2010م.
المستقبل يبدأ من الأكاديميات
لم يرتهن رجل المرحلة الأمير نواف بن فيصل للعمل المكتب أو الاكتفاء بقراءة التقارير والدراسات النظرية بعد أن أسس منظومة الأسس العلمية للأكاديميات الرياضية السعودية وهي إحدى مخرجات هيئة دوري المحترفين السعودي بل وبروح المسؤول الدقيق حرص طوال زياراته على مشاهدة واقع الأكاديميات في أوروبا وأمريكا الجنوبية على الأرض مناقشا ومستفسرا عن أدق التفاصيل ففي مستهل جولته الدولية زار أكاديمية سان جيرمان الفرنسي مطلعا على كافة تفاصيل العمل فيها ومرافقها مستمعا لشرح واف من مديرها بيرنارد روزو وفي محطته الثانية في ايطاليا جاء الاتفاق بين الأمير نواف بن فيصل وجانكارو اباتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ليشمل التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص الأكاديميات المتخصصة بكرة القدم وفي محطته الثالثة زار الأمير نواف أكاديمية كرة القدم بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني كما زار أكاديمية بوكا جنيورز الأرجنتيني حيث تم اتفاق مبدئي بين الطرفين لإيجاد شراكة بين الجهات المختصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم والأكاديمية وتم تشكيل لجنة عمل من الجانبين لدراسة التعاون والشراكة.
في البرازيل حيث ختام الجولة التاريخية اطلع سمو الأمير نواف بن فيصل على الأنظمة المعمول بها في الأكاديميات وطرق إنشائها وتمويلها وهياكلها الإدارية والفنية ومناهجها العلمية والعملية وزار أكاديمية نادي ساوباولو ونادي فلومينزي ونادي تايقر التقى مع عدد من المسؤولين في أكاديميات هذه الأندية البرازيلية وعقدت اجتماعات مشتركة بين الجانبين السعودي والبرازيلي المشرف على تلك الأكاديميات.
وأشار إلى انه تم التوصل إلى اتفاق مع اتحاد كرة القدم في ولاية ساوباولو على مشاركة بطل الأندية السعودية لدرجة الشباب في العام المقبل ليشارك ببطولة ساوباولو تحت 19 سنة عام 2010م التي تعتبر من أهم البطولات السنية في البرازيل.
كل تلك الزيارات الميدانية تؤكد أن عملا مؤسساتيا احترافيا ينتظر مستقبل الكرة السعودية يجب على الجميع التناغم معه وتفهمه وتطبيق مخرجاته بما يتلاءم مع الواقع الرياضي الكروي السعودي وهو ما يعني أن مستقبلا آمنا ينتظر الكرة السعودية ويؤكد استثمار مواهبها بالشكل الصحيح سعيا لترسيخ مفهوم الريادة السعودية الكروية الملموسة بالأرقام والانجازات الخليجية والعربية والآسيوية والوصول المتكرر لبطولات كاس العالم منذ عام 1994م.
قيادات دولية ورياضية تؤكد مكانة السعودية
جولة الأمير نواف بن فيصل شهدت اهتماما رسميا دوليا في كل محطاتها مجسدة مكانة المملكة العربية السعودية وتأثيرها كما أكدت الاحترام والتقدير الذي يكنه الجميع للأمير نواف ففي فرنسا كانت وزيرة الدولة الفرنسية فضيلة عمارة على رأس الملتقين بسموه كما التقى برئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية هنري سيراندور وفي اسبانيا استقبله خلالها الأمير فيليب دي بوربون ولي عهد إسبانيا أمير ستورياس بالقصر الملكي بمدريد، كما التقى بخيمي ليسابيسكي وزير الدولة الإسبانية لشؤون الرياضة واستقبل جون انطونيو سامرانش عضو اللجنة الأولمبية الدولية.
في المغرب التقى الأمير نواف بوزيرة الشباب والرياضة المغربية نوال المتوكل وفي الأرجنتين كان وزير الدولة الأرجنتيني لشؤون الرياضة كلاورديو موريسي على رأس مستقبلي سموه كما التقى بالمسؤولين في اللجنة الأولمبية الأرجنتينية وبحضور رئيسة اللجنة الأولمبية أليسا موريا، وفي البرازيل التقى الأمير نواف بن فيصل خلال الزيارة مع حاكم ولاية ريو دي جانيرو سيرجيو دي اوليفيرا كابراو، كما اجتمع مع رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية كارلوس آرثر نوزمان في مقر إقامته بريو دي جانيرو واجتمع مع الدكتور جواو هافيلانج الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكارلوس آرثر نوزومان رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية والدكتور روبينز لوبيز فلهو رئيس اتحاد كرة القدم بولاية ريو دي جانيرو وماركو براقا رئيس نادي فلامنجو وكارلوس روبيرتو دي اوليفيرا رئيس نادي فاسكو ديقاما.. وعدد من كباتنة المنتخب البرازيلي السابقين كاللاعبين كارلوس البيرتو توريس وريكادو روشا.
منتدى موناكو.. السلام الرياضي
كانت الكلمة التاريخية التي ألقاها الأمير نواف بن فيصل عضو اللجنة الاولمبية الدولية في منتدى السلام الرياضي لعام 2008 المقام في إمارة موناكو بحضور الأمير البرت الثاني أمير إمارة موناكو وبحضور عدد كبير من رجال السياسة والرياضة والمال في العالم وبمشاركة العديد من المنظمات والهيئات السياسية والرياضية، من أجل تبادل الأفكار حول جعل الرياضة وسيلة من وسائل التقارب بين المجتمعات ونبذ الخلافات معبرة عن السمو المعنوي والإنساني الذي يحمله الأمير تواف كسفير للسلام الرياضي العالمي حيث عبر بكلمات صادقة ومخلصة عن الصورة المثالية الخلابة التي يحملها المواطن السعودي من اجل التقارب العالمي والسلام.
الأمير نواف بن فيصل بن فهد قال كلمة في حفل افتتاح المنتدى: (أستهل كلمتي بتحية الإسلام دين المحبة والإخاء والسلام ولقد تشرفت بتكليفي من رجل السلام الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - لتمثيل المملكة العربية السعودية في هذا المحفل الهام وأود أن أعبر عن سعادتي بالالتقاء بكم للمرة الثانية في المنتدى الدولي للسلام والرياضة).
وأضاف: إن حضور هذا العدد الكبير والمتميز من الشخصيات البارزة في عالمي الرياضة والسياسة له دلالته الواضحة على الأهمية المتزايدة للدور الذي تلعبه منظمة السلام والرياضة في تعزيز جهود السلام في مختلف مناطق النزاع وأهميته بالنسبة للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن البرامج التي نفذتها منظمة السلام والرياضة هذا العام في عدد من دول العالم والمشروعات التي سيتم تنفيذها العام المقبل التي تشعرنا كأعضاء في هذه المنظمة بالفخر وأكدت وجودها وجديتها في فترة قصيرة جداً.
وقال: المكانة الرائدة التي تتبوأها المملكة في جهود تعزيز السلام الإقليمي والعالمي لا تخفى على أحد وهنا أؤكد لكم أن السعودية تؤمن إيماناً تاماً بأهمية الرياضة وفاعليتها كوسيلة ناجحة لتحقيق التقارب بين الشعوب وتحقيق السلام والتفاهم بين الدول ومن هذا المنطلق ترغب رغبة أكيدة في المشاركة في مشروعات منظمة السلام والرياضة خاصة في المناطق التي تكثر بها النزاعات والتي أرى بها احتياجاً ماساً لمشروعات المنظمة، فهناك العديد من المقترحات الفاعلة في هذا الإطار).
أربع قارات عالمية
عبرت جولة الأمير نواف بن فيصل التاريخية أربع قارات هي آسيا أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية بحثا عن خدمة وطنه وتطوير قطاع الرياضة والشباب وفق التوجيهات السامية ولا شك أن سموه وفق كثيرا بجولته بدليل الاتفاقيات الدولية الشاملة والمتنوعة لمختلف الأجندة الكروية التي من أبرزها اللعب وديا مع منتخبي ايطاليا والأرجنتين وكذلك التفاهم الرسمي حول إقامة المنتخبات السعودية المتأهلة لأولمبياد لندن 2012 في فرنسا ومشاركة بطل دوري الشباب السعودي في بطولة ساوباولو البرازيلية وتكوين لجان مشتركة لتحديد صيغة الاتفاقيات ومتابعتها.