إيمانا
من صحيفة (الجزيرة) بواجبها الإعلامي والمهني بفتح مجال الرد والتعقيب على ما ينشر
في صفحاتها دون تحيز فإنها تنشر تعقيب شركة موبايلي كما وردها دون أي حذف أو تحريف،
فيما عدا تصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية، كما تنشر تعقيب الزميل عبدالله الجعيدي
لاستكمال وجه الحقيقة بوضوح لا غموض فيه و(الجزيرة) بفتح هذا المجال كانت تأمل من
الأخوة في شركة موبايلي استغلال هذه المساحة والمناخ من الشفافية التي اعتاد قراء
(الجزيرة) وكتابها وكذلك الجهات التي يتم نشر موضوعات حول أدائها وتقييم منتجاتها
سواء أكانت من القطاع العام أو الخاص التمتع بهذا الحق والرد بشكل موضوعي، إلا أن
شركة موبايلي تركت الرد على ما جاء في مقال الكاتب عبدالله الجعيدي وإظهار مواطن
الخطأ - كما أشارت في الخطاب - فيما استعرضه حول منتجات الشركة والتضليل الذي يراه
الكاتب - من وجهة نظره - واتجهت إلى التعرض لشخص الكاتب والاتهام المبطن له بوصفه
مرة بالموظف وأخرى بالكاتب وذي مآرب خاصة، فيما يبدو أن الأخوة في الشركة بعيدين عن
الواقع الإعلامي ولا يدركون أن الكتابة والتعبير عن الرأي حق للجميع دون استثناء،
وشركة بحجم موبايلي الكبير وأهميتها في الاقتصاد الوطني كمشغل لأحد أهم الخدمات
التي تمس حياة الناس مباشرة لابد وأن تتواصل مع عملائها من خلال جميع القنوات عوضا
عن التشكيك فيهم، وبخاصة أن (الجزيرة) لم تتوانَ في نشر أي خبر يردها لأي جهة تتوفر
فيه المعايير المهنية للنشر سواء أكان مقالا لكاتب أو تعقيبا من قارئ أو خبر لجهة
أو شركة من الشركات سواء أكانت موبايلي أم غيرها من الشركات الوطنية، إلا أنها لا
يمكن أن تتجاهل دورها الإعلامي أمام قرائها لتكتفي بنشر الأخبار التي ترسلها شركة
موبايلي بغرض التلميع البحت، وفيما يلي ننشر تعقيب كل من مدير عام العلاقات العامة
بشركة موبايلي، والزميل عبدالله الجعيدي مع استعداد الجزيرة لنشر أي توضيح جديد
يقودنا إلى الوصول إلى الحقيقة من شركة موبايلي.
***
تعقيب من شركة موبايلي
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر
رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة)
صورة مع التحية للأستاذ عبداللطيف العتيق مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة
والنشر.
صورة مع التحية للأستاذ فهد العجلان مدير تحرير الشؤون الاقتصادية بصحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
طالعتنا صحيفة (الجزيرة) يوم الأحد 30 ذو الحجة 1429هـ الموافق 28 ديسمبر 2008م
بمقال للكاتب أو الموظف عبدالله الجعيدي في الصفحة الأخيرة من القسم الاقتصادي
والمنشور بشكل رئيسي، حيث تفاجأنا بما قاله الكاتب والذي تجنى به بشكل واضح على
شركة موبايلي، وعلى العروض التي تقدمها، حيث جانبه الصواب في كل ما قاله، إضافة إلى
العناية الكبيرة بالمقال والذي أخذ حيزا رئيسيا من الصفحة، مع صورة المهندس خالد
الكاف الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي. بالتأكيد جاء نشر هذا المقال نتيجة لأسباب
يعرفها سعادتكم، أدت إلى عدم نشر أخبار شركة موبايلي وطمس كل ما يتعلق بشركة
موبايلي خلال الأشهر الماضية، فقد كان من الأحرى بالصحيفة الاستفسار من موبايلي قبل
النشر للتأكد من صحة هذه المعلومات، فربما كان للكاتب أو الموظف الجعيدي أهداف
ومآرب أخرى يسعى للوصول إليها ومنها تشويه صورة الشفافية التي تتمتع بها موبايلي.
إننا في موبايلي نعي الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الإعلام في تأثيره ونؤمن بحرية
الرأي، وعدم الإساءة إلى الآخرين، وكما تنشر السلبيات يجب نشر الإيجابيات حتى يكون
الطرح موضوعيا ومتزنا وتبقى المطبوعة تتمتع بالمصداقية أمام الجمهور، فكما تعلمون
أن جميع العروض والخدمات التي نقدمها لا يتم إطلاقها إلا بعد أخذ موافقة هيئة
الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي تقوم مشكورة بمتابعة أدق التفاصيل، وهذا نظام
متعارف عليه.
عليه نأمل من سعادتكم ألا يتم نشر أي مادة صحفية يقصد من خلالها الإساءة لشركة
موبايلي إلا بعد التأكد من المعلومات التي فيها قبل نشرها، كما نرحب بالنقد الهادف
البناء الذي من خلاله يتم تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء، فالشفافية والاحترام هي جزء
من قيم موبايلي.
وتقبلوا خالص التحية والتقدير،،
حمود بن عودة الغبيني
مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام
***
تعقيب من عبدالله الجعيدي
اطلعت بحكم موقعي في صحيفة الجزيرة على تعقيب الأخ حمود بن عودة الغبيني مدير عام
إدارة العلاقات العامة والإعلام في شركة موبايلي على ما كنت قد كتبته ونشر لي في
صحيفة الجزيرة بتاريخ 30 من شهر ذي الحجة عام 1429هـ الموافق 28 ديسمبر عام 2008م،
وكنت أود لو أن أخي الغبيني تعامل مع ما كتبته عن الشركة بإيضاح ما لديه من حقائق -
إن وجدت!! - بدلا من إلقاء التهم والتأويلات والخروج عن نص المقال بإعطاء تفسيرات
واستنتاجات والحديث عن نوايا ومقاصد لا علاقة لها بالموضوع مثار النقاش، مما أفقد
تعقيبه الموضوعية والشفافية والفرصة المناسبة للحديث عن إيجابيات ربما تكون غائبة
أو غير معروفة لدى شريحة من الناس عن شركة موبايلي، برغم كل الأخبار الدعائية التي
ترش بها الصحف يوميا دون أدنى مهنية إعلامية أو تسويقية، وأنا هنا لن أنساق ولن
يجرني الرد (التجريحي) من موبايلي إلى مهاترات لا أعتقد أن أحدا في صحيفة الجزيرة
أو في شركة موبايلي يقبل بها، حتى وإن جاء الرد منسجما مع تفكير أخي مدير العلاقات
بموبايلي، وبخاصة أن قراء (الجزيرة) قد اعتادوا النأي بأنفسهم في إضاعة الوقت
بقراءة مثل هذه الردود، وبالتالي فإنهم لن يكونوا سعداء بمجاراة مثل هذا الرد من
قبلي من حيث الأسلوب والعبارة والمعلومة التي لا تخدم الشركة ولا أي أحد يريد أن
يستفيد من خدماتها، فقط أريد أن أوضح وباختصار لمن قرأ مقالي ثم تعقيب شركة موبايلي
بما يلي:
أولاً: يقول الرد أنه تفاجأ بالمقال، وكاتب الرد معذور في ذلك، فهو لم يألف ولم
يتعود أن تنتقد الشركة في أي من خدماتها وعروضها، وكانت المفاجأة الأكبر - كما أشار
تعقيب موبايلي- نشر صورة المهندس خالد الكاف مع المقال والعناية الكبيرة بوضع
المقال في الصفحة الأخيرة من الصفحات الاقتصادية، وأنا لا أعرف أين كان يريد الأخ
الغبيني من (الجزيرة) أن تضعه وما هي الصورة المناسبة إن لم تكن صورة المسؤول
التنفيذي الأول بالشركة.
ثانياً: يشير مدير عام العلاقات العامة بشركة موبايلي بأنني تجنيت بشكل واضح على
الشركة وعلى العروض التي تقدمها وأنه جانبني الصواب في كل ما قلته، وأنا أقول له
حسنا وأسأل أخينا: لماذا لم يوضح للقراء أين هذا التجني الذي يشير إليه ومن ثم
يصححه لي ولغيري من القراء، وما علاقتي والقراء بالأسباب التي يشير في تعقيبه إلى
أن رئيس التحرير يعرفها وأنها أدت إلى عدم نشر أخبار شركة موبايلي.
ثالثاً: كنت أود لمن كتب هذا التعقيب في شركة موبايلي أن يلتزم بأدب الحوار، فلا
يشير إلى أن لي أهدافا ومآرب أخرى أسعى للوصول إليها ومنها - على حد زعمه - تشويه
صورة الشفافية التي تتمتع بها موبايلي، إذ كيف له أن يعرف نواياي، وأنا في مقالي
اكتفيت بتنبيه الشركة إلى مجموعة من الأخطاء والممارسات وكنت أعتقد أنها ستشكرني
عليها.
رابعاً: يقول التعقيب (الموبايلي) إنه كان الأحرى بـ(الصحيفة) الاستفسار من الشركة
قبل النشر للتأكد من صحة المعلومات، وأنا أقول له وماذا يفيد مثل هذا الاستفسار،
إذا كان مقالي والرد عليه لم يوضح لنا بعد صحة المعلومات التي يشيرون إليها، فضلاً
عن أن تقدير المسؤولية في النشر دون السؤال، أو اللجوء إلى الاستفسار قبل النشر
يرجع إلى المسؤولين بالصحيفة وليس لي أو لك.
خامساً: في جزء من التعقيب تؤكد شركة موبايلي على الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها
الإعلام في تأثيره، وأن الشركة تؤمن بحرية الرأي، وهذا كلام جميل تشكر عليه الشركة،
لكننا نترك للقارئ أن يحكم على تعقيب الشركة ويصنفها على أساسه إما أنها تستحق أن
تكون ضمن الفريق الذي يؤمن فعلاً بحرية الرأي أو أنها تأتي ضمن الفريق الذي يريد أن
يغرق الصحف بأخبار ما يسمى بالإيجابيات دون أن يسمح بأن تناقش أو تقال كلمة حق
فيها.
سادساً: إنني بخلاف تعقيب موبايلي لم أقل عن خدماتها بأنها لم تأخذ موافقة من هيئة
الاتصالات وتقنية المعلومات، ولكنني أشرت فقط إلى أسلوب التضليل والتمويه والغموض
في العبارات المستخدمة للترويج عن هذه الخدمات، وكنت بانتظار أن نتحاور معاً في
التفاصيل في نقاش هادئ وموضوعي يخدم الشركة ولمن يرغب بأن يستفيد من عروضها
وخدماتها، بل وكنت أعتقد أكثر بأنها سوف تحسن الظن بي فلا تلقي كل هذه التهم، وأن
لا يكتب من كتب مثل هذا التعقيب وبهذا الانفعال، غير أني لا زلت أؤمن برغبة القراء
في مواصلة الحوار البناء والهادف والموضوعي فيما بيننا للوصول إلى الحقيقة.
هذا ما أردت إيضاحه، مؤكدا بأني لا أحمل للشركة إلا كل الخير والحب والحرص على
نجاحها، فهي شركة لكل المواطنين وهي شركة للوطن، وانتقاد بعض أعمالها مني أو من
غيري هو بالنتيجة خدمة لها ومساندة لأعمالها ودعماً لمستقبلها، وربما كان هذا أفضل
بكثير من الثناء والإشادات التي لا تعتمد على حقائق وإنجازات، وإنما قد تصدر عن
عاطفة لا تلبث أن تزول.
شاكراً لأخي حمود الغبيني على تواصله معي وإن اختلفنا في وجهات النظر، إذ من حقه أن
يدافع عن الشركة التي يعمل بها على طريقة (انصر شركتك ظالمة أو مظلومة) أما أنا
فسوف أدافع عن حق الجمهور والشركة معاً.
للإطلاع على المقالة الاصلية وردود القراء
للإطلاع على رد شركة موبايلي