القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
شهدت مصر تحركات شعبية مكثفة لوقف العدوان الإجرامي على غزة، حيث دعت منظمات حقوقية السكرتير العام للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة بمقتضى صيغة الاتحاد من أجل السلام لبحث التدهور المتزايد في قطاع غزة، وعبرت المنظمات عن بالغ استيائها وسخطها إزاء موقف المجتمع الدولي (اللا أخلاقي وغير السوي) تجاه المجزرة الجارية، وتواصلت المظاهرات في المحافظات المصرية من مختلف القوى السياسية للتنديد بالعدوان الإجرامي على قطاع غزة، وطالب المتظاهرون بموقف عربي موحد وقوي قادر على التحرك دولياً لوقف المجزرة، وقد نظمت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مظاهرة حاشدة بالقرب من الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة للضغط من أجل إنقاذ غزة.
وامتدت المطالبات والضغوط الشعبية من أقصى جنوب مصر إلى أقصى الشمال حيث شهدت كل المحافظات المصرية مظاهرات ووقفات احتجاجية شارك فيها سياسيون من المعارضة ومن الحزب الحاكم، ولم يتوقف الاحتجاج على الرجال بل شمل النساء فقد تظاهرت الطالبات في الجامعات المصرية كما نظمت جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية نسائية بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر قدرت أعدادها بما يقارب الخمسة آلاف متظاهرة، وحملت المتظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال والمجازر التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، وشملت الضغوط الشعبية أيضاً احتجاجات المثقفين والصحفيين حيث نظم اتحاد الكتاب اعتصاما احتجاجاً على الممارسات العدوانية وانتقد المعتصمون الصمت المتواطئ من قبل الدول الكبرى تجاه العدوان، وطالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بأخذ كل الإجراءات لوقفه فوراً، وطالب المجمع الفصائل الفلسطينية جميعاً بالتمسك بوحدة الكلمة والبعد عن التنازع والتفرق، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل وقف هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية التي تهدد السلام العالمي وتغتال فرص التوصل إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي.