يا غزة لك العزة وعنك السؤال.

والعزة للمقاومة.. والمقصود بالمقاومة.. مقاومة كل أهل غزة.

مقاومة الأطفال الذين هجروا مدارسهم والتزموا منازلهم فأسقطتها قذائف وصواريخ الطائرات الأمريكية الإف 16 التي أعطتها أمريكا لإسرائيل لإبادة العرب..!!

مقاومة النساء الغزاويات اللاتي يكففن دموعهن ويحتضن أطفالهن، يذدن فلذتن أكبادهن.. يحتمين تحت سلالم ظنا منهن بأنهن سيكنّ بمأمن من صواريخ وقذائف طائرات الشر الإسرائيلية.

مقاومة الشيوخ الذين اكتسبوا همة الشباب أفرغوها في إزاحة الأنقاض لانتشال جثث الشهداء.

مقاومة الجياع الذين يكاد الكثيرون منهم أن ينسوا لون وشكل الرغيف.. رغيف الخبز الذي افتقده أهل غزة.. وأطفالها ونساؤها..

مقاومة عوائل أهل غزة الذين يقاومون مجزرة إسرائيل.. ويواجهون التجويع بالتكافل وإعطاء من لديه غذاء لجاره الجائع.. ويبقى على ما يقرب من الكفاف، ليتشارك الجميع في قهر الجوع الذي يفرضه المعتدون الإسرائيليون.

مقاومة الرجال الذين يواجهون الموت غير آبهين متخيرين الشهادة طلبا لحياة أفضل عند الرفيق الأعلى بعد أن تحولت الحياة الدنيا إلى جحيم بعد أن ساد الحياة الطغاة والمستكبرون..!!

يا غزة لك العزة وعنك السؤال..!!

والسؤال عنك يا غزة نحن البعيدين عن الحالة التي يعيشها أهلك.. وحالة الحصار التي فرضها المجرمون على مدينتك.. وحالة الجوع التي تضرب بأطنابها وتنال من بطون الأطفال.. والسؤال عنك تعاطفا ومشاركة لآلامك، فالعرب الشرفاء هم من يقاسمونك الألم ويشاركونك المأساة وليس الغرباء الذين أشعلوا الأزمة والمشكلة ووجدوا من يوظفوهم لخدمة مصالحهم.

يا غزة العزة باسمك وبأسماء أهل غزة والصامدين فيها.. نرفع أصواتنا ونطالب بأن يرفع الغرباء وصايتهم عنكم وبصوت عال.. وبصوت عربي وفلسطيني واحد نقول للغرباء لا نريد سلامكم.. لا نريد تدخلكم في شؤوننا العربية وكفى استغلالا لآلامنا.. وكفى توظيفا لقضايانا.