لاشك أن الكثير من الناس يرحلون، ففي كل لحظة يرحل راحل عن أحبابه إلى حيث عمله أو إلى العلاج خارج بلده لكن عندما يكون الرحيل بلا عودة!!

يبكيه الأقربون والأصدقاء والأحباب وهو قد رحل بلا عودة كيف لا وهم يودعونه وداعاً أبدياً ولن يلتقوا به بعد في هذه الدنيا والأدهى من ذلك عندما يكون الراحل هو نفسه سبباً في رحيله وهنا يكون السؤال:

كيف يكون المرء سبباً في رحيله الأبدي؟

تكون الإجابة سهلة لكنها مؤلمة فكثير منا يستطيع الإجابة، ولكن تستوقفه العبرات عندما ينطق بهذا الجواب وهو (تعاطي المخدرات) عندما يتعاطى المخدرات ويصل إلى مرحلة الموت المحقق بل إن تعاطي المخدرات سبب في استعجال الموت أو ربما يكون سبباً في الانتحار وهذا ما تثبته الدراسات والبحوث في هذا المجال سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

هذا ما يريده أعداء هذا البلد هلاك العديد من أبنائه في التعاطي بل ويعملون جاهدين في سبيل تحقيق أعلى نسبة إدمان وأعلى نسبة هلاك وكما نشاهد يومياً صوراً تدمع لها العين ويئن لها القلب عندما تشاهد شاباً في مقتبل العمر قد أهلكته هذه الآفة الخطيرة لاسيما وأن هذه الآفة عبارة عن قنبلة تفجر متعاطيها في أسرع وقت ممكن فتردي به قتيلاً.

ومن أجل شبابنا فقد أولت الحكومة هذا الجانب جل اهتمامها وصدر قرار مجلس الوزراء رقم 160 بتاريخ 6-7-1427هـ بتفعيل دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وقد شهدنا في الأيام الماضية ما قدمته اللجنة من معارض توعوية ودورات تدريبية قامت بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بأمانتها العامة.

الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد أنشأت مركزاً لاستشارات الإدمان ويقدم الاستشارات على الهاتف رقم 4818118

خلال أيام الأسبوع من السبت وحتى الأربعاء.