Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/12/2008 G Issue 13243
الاربعاء 03 محرم 1430   العدد  13243
تقاطع جامعة الإمام مع عثمان بن عفان أين المسؤول؟!!
 

تبذل الدولة - وفقها الله - الغالي والنفيس في كل ما من شأنه سلامة وراحة المواطن والمقيم في هذه البلاد الطيبة الطاهرة؛ فالقاصي والداني يشهد ويلمس هذه القفزات التطويرية على كافة الأصعدة الحضارية والتنموية، رجال مخلصون يقفون خلف هذه الإنجازات بتوجيه وحث من القيادة الرشيدة.

ثمة ملحوظة هي محل اهتمام الكثير من ساكني الأحياء: الفلاح، الوادي، الندى، بل هي حديث اجتماعاتهم، وقد قيل ما لا يُدرك كله لا يُترك جُله؛ قد يبذل المسؤول جهداً يحفظ له عندما يترجل عن عمله؛ لكن قد يغب عن هذا المسؤول بعض الأمور التي يحتاج من المواطن المخلص التنويه والتنبيه عنها، نؤمن إيمانا كاملاً أنه عندما نلاحظ ملاحظة ما على قطاع من القطاعات الخدمية الحكومية؛ لا يعني ذلك تقصيراً حصل من هذا المسؤول أو ذاك، بقدر ما هو تذكير وتنبيه لإيصال معلومة قد تكون خافية وسط هذا الزخم من المشاريع.

ثمَّة ملحوظة لديَّ هي في الواقع قد تكون من اختصاص إدارة المرور بالرياض أو أمانة مدينة الرياض، وقد يكون لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دور إيجابي في ذلك.

التقاطع الموجود حاليا على ركن جامعة الإمام الجنوبي الغربي مع طريق عثمان بن عفان، هذا التقاطع خطير جداً، يحصد أرواحاً بريئة، ويحدث إصابات في الأشخاص وتلفيات في المركبات بما يسببه من حوادث مرورية أليمة بسبب الكثافة المرورية التي يشهدها خاصة في وقت الذروة في الصباح عند دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للجامعة وعند الخروج من الجامعة بعد الظهيرة.

كم هو مؤسف ومؤلم في نفس الوقت أن يمضي على هذا التقاطع أكثر من ست سنوات والمرور يسجل في بياناته العديد من الحوادث وجامعة الإمام تشاهد وتسمع عن تلك الحوادث، وأيضاً أمانة مدينة الرياض ضمن هذه الجهات المعنية هي الأخرى لم تحرك ساكناً.

أطالب هذه الجهات بالإسراع في إيجاد حل سريع لهذا التقاطع الخطير؛ إما بإشارة مرور أو دوار، وإن كنت أميل للأخير لتفادي الحوادث المرورية الشنيعة بسبب قطع الإشارات من بعض الشباب المتهور.

ألمس خطورة هذا التقاطع كل يوم، بل كل ساعة وأسأل الله العلي القدير أن يجنب أبناءنا شره.

لكي أكون شاهداً على واقع الحال، فإني أسكن في حي الفلاح وأبنائي يدرسون في جامعة الإمام، تلك الجامعة العريقة التي تزخر بالآلاف من الطلاب وكل يوم في ازدياد -ولله الحمد- وستتضاعف هذه المشكلة عندما يتم انتقال الطالبات من الكليات المتفرقة في الملز والبطحاء والنفل إلى حرم هذه الجامعة، فليتخيل الجميع مدى عظم هذه المشكلة إن بقي هذا التقاطع على وضعه الحالي!!

من يعلق الجرس، هل تسارع أمانة مدينة الرياض بوضع دوار سريع لهذا التقاطع؟! أم تسارع إدارة مرور الرياض بوضع إشارة مرور كحل سريع، ريثما يتم تخطيطه بشكل هندسي آمن؟! هل تتبنى جامعة الإمام - وهي أهل لذلك - مخاطبة هاتين الجهتين بضرورة الإسراع بوضع حل سريع لهذا التقاطع؟.

الدولة بألف خير، وأمانة مدينة الرياض تقوم بجهد كبير ومشهود، في زخرفة الشوارع والطرقات هنا وهناك، أليس هذا التقاطع جديراً باهتماماتها؟ أليس أرواح البشر غالية عند مسؤولي الجهات ذات العلاقة؟!.

أناشد الجميع، سواء أكانت أمانة مدينة الرياض أو إدارة المرور بالرياض، أو جامعة الإمام بالالتفات سريعاً لهذا التقاطع الذي يشكل شبحاً وهاجساً لأهالي حي الفلاح والوادي والندى وجميع ساكنيه من الطلاب وغيرهم.

اللهم إني قد بلغت.. فاشهد.. راجياً للجميع السلامة.

أخوكم / د. محمد أحمد الجوير - حي الفلاح



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد