التكرار بات هو السمة الغالبة على ما يقدم في الإعلام الشعبي ولاسيما المرئي منه. والمتابع للقنوات الشعبية في الأيام الأخيرة يلمح هذا الأمر بوضوح.

ولا شك أننا نعذرهم لأن الإمكانيات المادية والمهنية لديهم محدودة إلا من رحم ربي.

وبالذات المادية فتوفر المادة يساهم في رفع مستوى الأداء في أي مؤسسة إعلامية ويدير عجلة النجاح لتستمر.

لكنا نشاهد ما تبثه القنوات الشعبية من تكرار ممل للمنقيات والشيلات المصاحبة لها حتى مللنا تلك الشاشات وهربنا إلى شاشات أخرى..

والتكرار (فخ) وقعت فيه القنوات الفضائية الشعبية وسبيل الخلاص منه يتمثل في الابتكار.. الإعلام كائن متجدد لا يركن إلى حالة واحدة.

ولو ركن لها لمات.

لذا من الواجب على القائمين على تلك القنوات أن يفطنوا إلى هذا الفخ ويحاولون الخلاص منه بأي وسيلة..

وإلا سوف ينصدمون بأحجام المتلقي عنهم.

المتلقي الآن بات أكثر وعياً من ذي قبل.. والوصول إلى مادة ترضي شريحة كبيرة من أذواق المتلقين تحتاج إلى جهد ذهني وعملي بالإضافة إلى ضخ مادي يساهم في الرقي بأفكار وبرامج القنوات الشعبية ويساهم في تحريك حالها (الراكد)..

صحيح أن مجهد لكنه خيار تحدي جميل سوف تبقى القناة التي تتمكن من دخوله بثقة وثبات.