يبدو أن الحياة بدون كرة (حلوة) في نظر النجم المصاب سعد الحارثي فقد تخلص من ارتباطه بالتدريبات والمعسكرات وابتعد عن ضغط المباريات والنوم المبكر والأجمل من ذلك استلام مقدم العقد لكن ما لا يعلمه الحارثي أن عواقب ذلك ستكون (وخيمة) عليه وقد تنهي مشواره الكروي لا سمح الله حتى لو تم فيما بعد علاج إصابته رغم تبريره بأن مثل تلك الإصابات تحتاج (للتريث) لكنه الآن يعيش راحة سلبية (مبسوط) فيها على الآخر..!
والمسؤولية الآن أمام نجم قد تفقده الكرة السعودية تبقى مشتركة بين إدارة المنتخب السعودي وإدارة النصر لإنقاذ الحارثي من نفسه فهو ما زال يعتقد أنه بإمكانه علاج إصابته بدون تدخل جراحي وسيلف أوروبا كلها بحثا عمن يؤيد توجهه هذا وقد يعود دون أن يتخذ أي قرار حول إصابته..!
وترك الحارثي وحده ليواجه مصيره حتى لو كان هذا هو خياره ليس عملا احترافيا من إدارة النصر فهو قد ارتبط بعقد كلف النصر الملايين لذا كان يجب أن يكون لإدارة النصر (موقف) حاسم مبني على رأي طبي وبيان توضيحي لجماهير النادي حول مراحل علاج نجمها الأول وألا يكون مثل البيانات السابقة حول إصابة الثنائي عباس والموسى واللذان حددا لهما موعد السفر لأكثر من مرة ولم يسافرا حتى الآن وقد يكون للأزمة المالية التي يمر بها النادي دور في ذلك رغم تكفل أحد أعضاء الشرف بعلاجهما إلا أن إدارة النصر رفضت ذلك بحجة أن المبلغ تم رصده..!
وكل ما تخشاه الجماهير النصراوية أن يلحق الحارثي ببقية زملائه المصابين بالنادي وما زالوا ينتظرون.. كل الأماني له وزملاءه المصابين الشفاء والعودة سريعا للملاعب..!
وداعية عالمية لا خليجية للجوهر..!
بعد أن جدد الاتحاد السعودي ثقته في المدرب الكبير ناصر الجوهر لقيادة المنتخب في دورة الخليج القادمة استنفر الأخير كل العوامل المساعدة لنجاحه في الفوز بالكأس الخليجية لذا شمل الاختيار نور قبل أن يستبعد (لإصابته) مع الشمراني رغم إغفاله للحارس العملاق محمد الدعيع وهذا بلا شك يؤكد أن المدرب الخبير قد رمى بكامل أوراقه نحو استغلال تجديد الثقة به وهو يستحقها لا شك خاصة وهو يدخل بطولة لقبت (بمذبحة المدربين) نظراً لكثرة إقالات مدربي المنتخبات الخليجية خلالها أو بعدها ومنتخبنا الوطني له تاريخ حافل في هذا الجانب وللأسف خسر الكثير من المدربين الأكفاء بسبب سلبية النتائج في هذه البطولة الإقليمية ولم تنحل عقدتها مع المنتخب السعودي إلا بقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي ومن بعده المدرب الحالي للمنتخب خلال تلك البطولة في حال كانت سلبية برغم وجود كل النجوم وهو الذي يقع تحت ضغط نتائج المنتخب في مشواره الحالي بكأس العالم وخاصة نتيجة مباراته الأخيرة أمام كوريا الجنوبية..! والمتابع الرياضي لا شك أنه في حالة ترقب لما سيئول إليه مصير المدرب في حال خسارة كأس الخليج وأن لا تكون الخليجية هي آخر عهد للمدرب الوطني الأشهر مع منتخبنا وحينها ستكون الخليجية وداعية لآخر بطولة تجمعه مع المنتخب على غرار أغنية الفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر وداعية يا آخر ليلة تجمعنا كل ما نتمناه أن يواصل الجوهر ملحمته البطولية مع المنتخب إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا الصيف بعد القادم بمشيئة الله لتكون وداعيته عالمية وليست خليجية..!
نوافذ
- تتمنى الجماهير النصراوية أن لا تتكرر تخبطات اللجنة الفنية في تعاقداتها القادمة والتي جاءت نتيجة ضعف الخبرة الفنية لديها ما عدا ماجد المبتعد لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا غيب دور أبرز مهندسي الصفقات النصراوية سابقا مع الأمير عبدالرحمن بن سعود وهما البرفيسور سعد الطمرة والمقدم راكان العتيبي..!
- تراجع عضو الشرف المؤثر عن المواجهة هل هو (ضعف أم دبلوماسية) خاصة أن الإدارة الحالية تواجه سخطا جماهيريا كما أن الداعم (المعنوي) لها لم يعد ذا شعبية لدى الجماهير بعد وعده الشهير أم أن اتفاقا خلف الكواليس قد تم بين تلك الأطراف لكن أقرب إخفاق للفريق سيكشف المستخبي..!
- العنوان الذي من الممكن أن نختاره لدوري المحترفين السعودي هو (الأبطال والكومبارس) فالاتحاد والهلال والشباب فقط هم من يقدمون الكرة الحقيقية لدوري يمكن أن يطلق عليه (دوري محترفين) أما بقية الفرق فهي ما بين من ارتضت بمراكز الوسط أو فرق تنافس على البقاء والحقيقة أنني أتفق مع الزميل عبدالكريم الجاسر حول تقليص عدد فرق الدوري إلى عشرة أندية منها يكون التنافس أكثر حدة وبالتالي ارتفاع المستوى وأيضاً تخفيف الضغط الذي بسببه أصبح التأجيل ملازماً لكل مسابقات الموسم..!
- ما يحدث من طارق التايب فسره البعض بأنه يبحث عن تحسين عقده مقارنة بعقد السويدي ولي وما يقدمه من مردود فني كبير على الفريق لكنه قد يواجه موقفا قويا من إدارة النادي التي لن تسمح بمثل ذلك خاصة أنه مرتبط بعقد مع النادي وكان لها موقف إيجابي في قضيته مع الفيفا..!
- التعاقد مع المدرب الروماني ايوان اندوني إن تم لن يغير من الأمر شيئا ولن يعيد النصر للمنافسة والسنوات الماضية أثبتت أن العلة ليست في المدرب لذا فإن بقاء المدرب الحالي للفريق البرازيلي إدقار الذي يعتمد على طريقة اللعب الجماعي التي يتألق معها الفريق وذلك لغياب النجوم أصحاب الحلول الفردية بعد غياب الحارثي هو الحل الأمثل وتوفير قيمة صفقة المدرب في دعم التعاقد مع نجم محلي..!
- إتاحة الفرصة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لمواهب الوسط في شباب النصر من أمثال الرشيدي وغالب والبقمي سيهيئهم لدعم وسط النصر الموسم القادم في ظل الضعف الذي يعاني منه..!
- اللاعب الأجنبي القادم للغريمين الاتحاد والهلال يجب أن يكون للأول قلب دفاع وللثاني ظهير أيمن لتكتمل صفوفهما بينما حاجة الشباب والأهلي في قلب الدفاع والنصر في صناعة اللعب..!
- المدرب الشاب بندر العمران أحد الكوادر التدريبية الشابة التي تجمع المهنية والتأهيل العلمي وحسن الخلق ما زال بعيدا عن العمل في الأندية رغم حاجتها لمثل هذه الكوادر المؤهلة..!
- البرازيلي إلتون لن يفيد النصر في المرحلة القادمة فهو يصنع ليسجل ولا يصنع ليسجل غيره لذا سيبقى لاعبا غير مفيد لفريق يلعب الكرة الجماعية..!
- عملاق الدفاع النصراوي السابق توفيق المقرن يتمتع برؤيا فنية ثاقبة لكنه ما زال بعيدا عن النصر..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa
