اسمحوا لي أيها القراء الكرام أن أُخصص هذه المساحة المتاحة للحديث بشكل اسثتنائي عن المنتخب الكويتي الشقيق.. هذا الحديث الذي ينطلق من صميم قلبي أكتبه لكم وأنا أرتدي الفانيلة الزرقاء وبيدي اليمنى صورة سمو الشيخ صباح الأحمد وبيدي الأخرى علم دولة الكويت العزيزة ابتهاجاً وفرحة بعودة الأزرق الكويتي للمشاركات الدولية والإقليمية.
في عام 2002م استضافت الرياض خليجي 15 واستمتع الجميع بأوبريت (خليج الكبرياء) الذي صاغ كلماته عضو شرف نادي الهلال المرحوم الشاعر طلال العبد العزيز السعود الرشيد وفي مطلع لوحة الكويت شدا الفنان راشد الماجد بالبيت الترحيبي: (قوه يا راعي السيف يا كويتي تشيلك عيوني قبل بيتي).. هذا البيت في الواقع هو لسان حال مسقط وهي تحتضن فعاليات خليجي 19 بعد أيام وهو لسان حال ومقال كل خليجي انفرجت أساريره بعد أن أثمرت الرغبة الأميرية السامية من لدن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة -حفظه الله ورعاه- باستجابة الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع تعليق عضوية الاتحاد الكويتي لمدة 6 أشهر، لقد كان من الصعب علينا كمتابعين منذ الصغر للعرس الخليجي الذي يتجدد كل عامين أن تنطلق صافرة أولى مباريات خليجي 19 بدون الأزرق الكويتي ملح دورات الخليج وعنصر الإثارة والتشويق فيها، لذلك نحن نعجز عن تسطير كل مفردات الشكر والامتنان لوالد الدبلوماسية وعميد وزراء الخارجية بالعالم في يوم ما، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله- الذي كان لحكمته وحنكته وبُعد نظره دور حاسم لمشاركة الأزرق مع أشقائه في دورة الخليج إيماناً من سموه -رعاه الله- بأن عودة الأزرق لمكانه الطبيعي لم تكن مطلب الشارع الكويتي والخليجي فحسب، بل كانت مطلباً لكل عشاق الكرة الجميلة، والشكر يمتد لرجل المهمات الصعبة سعادة الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الذي نجح بامتياز في مهمته التي كلفه بها صاحب السمو الأمير مؤكداً الفهد مقولة: (إذا هدّيت طير حرّ تعشيت) إذ لم تمضِ ساعات قلائل على وصوله لليابان إلا وهو ويزف البشرى لعشاق الكرة في الخليج بعودة الأزرق من جديد وإمكانية مشاركته في جميع المحافل والاستحقاقات المقبلة وكما قيل.. (الشيء من معدنه لا يُستغرب) فهذا الفهد من ذاك الأسد.. وأبو فهد من الشخصيات الرياضية البارزة التي تفرض احترامها وتقديرها على الجميع والتاريخ يشهد له بأنه عرَّاب المنجزات الكويتية التي تحققت بعد التحرير فقد كان وراء الأزرق الذي حقق كأسي خليجي 13 وخليجي 14 إبان ترؤسه لاتحاد الكرة آنذاك.. المصادفة الجميلة أن أول بطولة تحققت للكويت بعد التحرير كانت على أرض سلطنة عمان عام 1996م عندما فاز الأزرق بكأس خليجي 13 وقتها كانت أجواء التفاؤل قد أخذت مكانها الرحب في الشارع الكويتي قبيل انطلاقة البطولة عطفاً على النجوم الصاعدة في ذلك الوقت وعلى رأسهم النجم المعتزل جاسم الهويدي لاعب نادي السالمية والمحترف في صفوف نادي الهلال السعودي سابقاً وهداف العالم عام 1998م وكذلك النجم المخضرم بشار عبد الله كابتن نادي السالمية حالياً والمحترف السابق في صفوف نادي الهلال السعودي تلك الأجواء المتفائلة دفعت الشيخ الشاعر دعيج الخليفة الصباح لكتابة الأغنية الشهيرة (الموج الأزرق) التي قامت بأدائها فرقة ميامي حيث بقيت هذه الأغنية بصمة في تاريخ الأزرق الكويتي لأنها واكبت انتصاراً مهماً في مسيرته الحافلة بالبطولات.. السؤال هل سيعيد التاريخ نفسه ويتمكَّن الكويتيون من على أرض سلطنة عمان مرة أخرى تحقيق اللقب العاشر لهم في تاريخ البطولة؟! منهين بذلك تسعة أعوام من الابتعاد عن ملامسة كأس البطولة الأغلى في الخليج، وهل سيكون كأس خليجي 19 فيما لو حققه الأزرق أجمل هدية يقدمها شباب الكويت لصاحب السمو الأمير كأول كأس خليجية تتحقق في عهد سموه -حفظه الله- خصوصاً أن موعد المباراة النهائية يتزامن مع قرب الذكرى الثالثة لجلوس سموه في مسند الإمارة، أسئلة تطرح نفسها ولا يملك إجابتها بالتأكيد إلا نجوم الأزرق بدر المطوع وفرج لهيب وشهاب كنكوني وأحمد عجب وعلي مقصيد وبقية زملائهم، كل التوفيق والسداد أتمناه من قلبي للأشقاء في الكويت وكأمنية شخصية إذا لم يحقق منتخبنا الوطني السعودي الكأس فبدون أدنى شك أتمناه أزرق كويتياً عندها سنفرح جميعاً مع أشقائنا.. مرددين ما قاله الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- (أنا كويتي أنا، أنا قول وفعل وعزومي قوية، أنا كويتي أنا، أنا عن موقفي تحجي الجابرية).. وعلى دروب الخير والمحبة والإخاء في بيتنا الخليجي الكبير دوماً نلتقي.
بالمختصر المفيد
* حديث شيخ الرياضيين العم عبد الرحمن بن سعيد التاريخي لقناة الإخبارية يستحق الوقوف عنده طويلاً بمقال كامل ومستقل.
* لا يزال غياب عميد لاعبي العالم وسيد حراس آسيا الكابتن محمد الدعيع عن تشكيلة الأخضر مثيراً للجدل!
* الحكم سعد الكثيري في مباراة الشباب والأهلي أغفل أكثر من ركلة جزاء للأهلي واحتسب ركلة جزاء غير صحيحة للشباب في الوقت القاتل!
* حكم مباراة الحزم والاتحاد أغفل ركلة جزاء صريحة للحزم في دقائق المباراة الأخيرة!
* المثير للاستغراب أنه لم يخرج أحد ليقول بأن الكثيري شبابي الميول وحكم الحزم والاتحاد اتحادي الهوى!
* لو كان الهلال في مكان الشباب أو الاتحاد أتوقع أن بعض الكُتَّاب سيقيم المآتم ويُسطِّر الملاحم!
* كما لا أستبعد قيام بعض الصحف بإيقاف إصدارها وبعض القنوات بتعليق بثها لمدة ثلاثة أيام حداداً على التحكيم!!
* دلائل الجماهيرية الجارفة للهلال دوماً تظهر من المشككين في حقيقتها!
* مع حضور التحكيم الأجنبي في مراحل الحسم سينكشف المستور ويظهر زيف الصدارة!
* قناة العميد لم تكمل الشهر وقامت ببث البطولات الآسيوية للاتحاد.
* قناة الزعيم أكملت ضعف المدة ولم نشاهد بطولة آسيوية واحدة من البطولات الست التي حققها الهلال!
* هل هناك مخطط لطمس تاريخ الهلال الآسيوي؟! السؤال موجه للإخوة في راديو وتلفزيون العرب.
محمد بن سالم السالم