استبشر المواطنون في بلادنا العزيزة بما حملته ميزانية الخير من أرقام عالية وما حملته من مشاريع تنموية رائدة كانت -ولله الحمد- وستظل هذه الميزانية تتويجاً لقوة الاقتصاد السعودي ودعماً قوياً للمشروعات الوطنية؛ حيث اعتمد مشاريع جديدة تزيد تكاليفها عن 225 مليار بزيادة نسبتها 36% عن الميزانية الحالية، وأما ما يخص التعليم والتدريب والابتعاث والتقنية والبحث العلمي فقد اعتمد مبلغاً قدره 122 مليار لهذا القطاع والذي يمثل أكثر من الربع في اعتمادات الميزانية الجديدة مما يدل على حرص الدولة -وفقها الله- على تنمية الموارد البشرية ونشر التعليم والتدريب والتقنية والبحث العلمي للرفع من مستوى التحصيل المعرفي لأبناء هذا الوطن وابتعاثهم حرصاً على اكسابهم المزيد من الخبرات والمعارف.
لقد جاءت الميزانية لتفصح عن اقتصاد الوطن القوي رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من تذبذبات أثارت الكثير من القلق والتساؤل والترقب وجعلت المخاوف تدور بين الدول المنتجة خاصة بعد الانخفاض الكبير في أسعاره لكن الميزانية الجديدة بددت المخاوف وأكدت على أن بلادنا تعيش بحمد الله وضعاً اقتصادياً جيداً ومتميزاً ويسير وفق سياسة حكيمة ومدروسة.
وستسخر أرقام هذه الميزانية لبناء أسس جديدة تضاف إلى ما سبق بناؤه من أسس وبرامج قوية ستؤدي دورها لنمو هذا الوطن العزيز بتوجيهات كريمة ومتابعة دقيقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- سائلين الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
المدير العام للتربية والتعليم للبنات بالقصيم