الجزيرة - أحمد الجاسر - تصوير- زياد الزيدان
افتتح سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عضو شرف الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه وبحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية أ.د. سليمان بن عبدالله أبالخيل صباح أمس الأربعاء الملتقى التنسيقي الأول للجمعيات العلمية السعودية المتخصصة في العلوم الشرعية، الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، في القاعة المساندة (أ) بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وأكد سماحته أن للعلم منزلة عظيمة في شريعة الإسلام, وأن خير العلوم ما يقرب إلى الله ويكون سببا لرضائه. مشيراً إلى أن الجمعيات العلمية المختلفة بألفاظها والتي جاءت بموافقة الأمر السامي تحتاج إلى هيئة عليا للتنسيق فيما بينها لتكون الجهود منضبطة ومنسقة.
وقال: (الجمعيات العلمية يجب أن تقوم على أسس واضحة حتى يتسنى لها الدعم الكافي من لدن ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي لا يألو جهدا في دعم البحث العلمي بكافة تخصصاته وخصوصا في مجال علوم القرآن).
وأبدى سماحته استعداده التام لبذل كل ما في وسعه لدعم هذه الجمعيات بما يخدم مصلحة الدين والوطن والسنة النبوية المطهرة.
من جانبه، أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية أ.د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل أن عقد الملتقى التنسيقي الأول للجمعيات العلمية السعودية المتخصصة في العلوم الشرعية يعد أكبر دليل وأعظم برهان على ثبات الجامعة وقوتها وعودتها إلى أصالتها، والعمل على خدمة كلياتها المتنوعة. مضيفاً أن الملتقى الذي سعت إليه الجمعية السعودية للقرآن وعلومه يعد انطلاقة خير ونواة فلاح وهدى لتكون هذه الجمعيات أكثر نشاطا وأعمق أثرا بمبادئ هذا الدين الحنيف, وزاد: (نحن في الجامعة كنا نعمل ولا نألو جهداً في إيجاد الوسائل والآليات المناسبة التي تكفل تفعيل هذه الجمعيات وتحقيق متطلباتها وفق لوائحها وقواعدها التنفيذية).
إلى ذلك، بين رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الشيخ د. عبدالرحمن بن عواض الألمعي عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، الأستاذ بجامعة الملك سعود أن ممثلي الجمعيات استعرضوا خلال أعمال الملتقى تجارب كل جمعية من الجمعيات المشاركة وهي الجمعية العلمية للدراسات الدعوية والجمعية العلمية للدراسات الفكرية والجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه والجمعية العلمية للسنة وعلومها والجمعية العلمية لعلوم العقيدة والأديان والمذاهب والجمعية الفقهية السعودية.
وأوضح أن اللجنة المنظمة للملتقى تستعرض من خلال جلستين متخصصتين الأولى برعاية د. علي بن سليمان العبيد وكيل الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين لشؤون المسجد النبوي الشريف، تجارب الجمعيات المتخصصة في العلوم الشرعية وأبرز المشكلات التي تواجهها، والجلسة الأخرى التي يرأسها أ.د. إبراهيم بن سليمان الهويمل وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عضو شرف الجمعية العلمية للقرآن وعلومه لبحث التنسيق والتعاون بين هذه الجمعيات عبر مناقشة عدد من أوراق العمل والتي تهدف إلى تعزيز العمل المؤسس بالجمعيات العلمية المتخصصة في العلوم الشرعية وتقديم حلول لما يعتريها من معوقات وصعوبات.
وأكد على أن الجمعيات العلمية المتخصصة في العلوم الشرعية تسعى من خلال التنسيق فيما بينها إلى إيجاد أوقاف خاصة بهذه الجمعيات تخصصها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مبينا أن ريعها يصرف لتمويل أنشطة وبرامج الجمعيات، وتكثيف الجهود الإعلامية، إلى جانب العمل على تخصيص برامج ومساحات في جميع وسائل الإعلام بما يدعم أهداف الجمعيات العلمية في كافة تخصصات العلوم الشرعية.
وأعرب الألمعي عن بالغ شكره وتقديره للموافقة السامية على إقامة الملتقى، منوها بأنها تعد امتدادا لجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم.
وفي نهاية حفل الافتتاح تسلم راعي الحفل هدية تذكارية لتشريفه هذا الملتقى، وهدية مماثلة لمعالي مدير الجامعة، والراعي الرسمي للملتقى شركة الاتصالات السعودية.
الجدير بالذكر أن الملتقى يشمل ست جمعيات هي: الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه، والجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، والجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب، والجمعية الفقهية السعودية، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية، والجمعية العلمية السعودية للقضايا الفكرية المعاصرة.