الرياض - محمد الزهراني
في اتصال هاتفي أجرته (الجزيرة) مع رئيس مجلس هندسة التشغيل والصيانة بالمملكة العربية السعودية والرئيس التنفيذي لمجموعة المختص الهندسية الدكتور زهير السراج حول نتائج ميزانية العام الحالي ونسبة ميزانية قطاع التعليم منها، قال السراج: نحمد الله سبحانه على هذه النتائج المبهرة في تحقيق فائض تاريخي هو الأول من نوعه على مستوى الميزانيات السابقة وتؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على ثروات هذا الوطن ومدى السياسة الرشيدة التى اتبعتها حيث جعلت على قمة أولوياتها الاهتمام بالتعليم الذي كان له الحظ الأوفر من مخصصاتها حيث يعادل أكثر من 25% من الميزانية العامة في تخصيص الإنفاقات.. مشيراً إلى أن ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة والبحث العلمي والتقني بلغ حوالي (122.100.000.000) ريال وبالإضافة إلى تأكيد استمرارية العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير)، وصدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الترخيص بتأسيس شركة (تطوير التعليم القابضة) برأسمال مقداره مئة مليون ريال علاوة إلى تأكيده -حفظه الله- على استمرارية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وكذلك برامج الابتعاث الأخرى واعتماد استكمال إنشاء المدن الجامعية للطلاب والطالبات، وتجهيز المعامل والمختبرات وافتتاح وتشغيل كليات جديدة ووضع حجر الأساس للمشاريع الجديدة سواء مدارس أو معاهد أو جامعات.
وذلك يؤكد حرصه -حفظه الله- على توفير البيئة المناسبة للتعليم وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت التعليمية المتخصصة في جميع المناطق بمعايير هندسية وتقنية عالمية وأجواء ملائمة ولا سيما في ظل إعطاء أولوية أخرى لبناء مساكن لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات واستقطاب الكفاءات العالية من خارج البلاد وداخلها وإعطاء محفزات لم تكن متوفرة فيما قبل ككراسي البحث والتبادل المعرفي في جامعة الملك سعود بالرياض الذي استحدث حديثاً.
وأضاف السراج أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين لم يقتصر على نوع واحد من التعليم بل تعداه إلى مجال التدريب التقني والمهني الذي بدأ يبرز ويتطور بشكل واضح في معاهد التدريب المهني التي تشمل توسعاً ملحوظاً في افتتاح معاهد عليا تقنية شملت العنصر النسائي أيضاً.
وأشار إلى الدعم الذي يشهده القطاع الخاص من قبل الحكومة الرشيدة في إعطاء هذا القطاع صلاحيات مباشرة في إقامة الدورات التدريبية والندوات العلمية والمؤتمرات العالمية التي تنظمها الجهات المؤهلة والمصرح لها بذلك.. وأعرب أن هناك أكثر من 100 مؤتمر عالمي وعربي ستقام داخل المملكة العربية السعودية خلال عام 2009 م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء.
واختتم السراج حديثه قائلاً: إن سياسة خادم الحرمين الشريفين تعليمية وأولوياته الاقتصاديه هي استثمار العقول وتطوير الذات ومواكبة النقلة الحضارية والتعليمية وتهيئة المناخ المناسب لها وتوفير المتطلبات اللازمة بتقنية حديثة متطورة لتخريج جيل متعلم يخدم دينه ووطنه ولا سيما في ظل العولمة الاقتصادية والابتكارت المتطوّرة التي يشهدها العالم في ظل الثورة الصناعية والحرب المعلوماتية والبرمجية التي غزت العالم وأصبحت ضرورة مُلحة يجب متابعتها وتحديثها وإضافة جديدها وتطوراتها إلى التعليم الخاص والعام.