أثينا - (رويترز)

سار في شوارع أثينا مئات الفوضويين الذين كانوا يهتفون (الشرطة.. خنازير وقتلة) بعد ساعات من فتح مسلح مجهول النار على حافلة لشرطة مكافحة الشغب في الاسبوع الثالث من احتجاجات مناهضة للحكومة منذ اطلقت الشرطة النار على صبي.

واطلق مسلح لم تحدد هويته النار على حافلة تقل 19 شرطيا عندما توقفت عند اشارة المرور خارج حرم جامعة في شرق اثينا نحو الساعة الخامسة صباحا. واصاب الحافلة عياران مزق أحدهما اطار الحافلة ولكن لم يصب احد في الحادث الذي تقوم شرطة مكافحة الإرهاب بالتحقيق فيه.

وجاء حادث اطلاق النار على حافلة الشرطة بعد يومين من الهدوء في اسوأ احداث شغب في اليونان خلال عقود والتي اثارها مقتل الكسندروس جريجوروبولوس (15 عاماً) بالرصاص. وقال باناجيوتيس استاثيس لتلفزيون ميجا (انه يقلقنا. جمعنا سبع رصاصات من الموقع).

وقال متحدث باسم الشرطة طلب عدم نشر هويته انه يعتقد ان الطلقات مصدرها حرم الجامعة واطلقت من سلاح عسكري. وتقوم السلطات بالتحقيق في مزاعم جماعة غير معروفة من قبل تحمل اسم العمل العام لموقع اخبار يوناني مشهور على شبكة الانترنت بمسؤوليتها عن اطلاق النار. وبموجب القانون يحظر على الشرطة دخول الجامعة دون إذن. وأصبحت محور الاضطرابات التي سببت خسائر مادية قيمتها ملايين اليوروات من الأضرار والخسائر التي تكبدها أصحاب المتاجر في العاصمة. وسار نحو 500 طالب فوضوي بينهم عشرات يحتلون كلية الحقوق في اثينا في وسط اثينا والعديد منهم يهتفون (الشرطة.. خنازير وقتلة) وهم يلوحون باعلام حمراء وسوداء. واحرقوا دمية على هيئة رأس خنزير ترتدي قبعة للشرطة خارج البرلمان.

وخلافا للمظاهرات خلال الأسبوعين الماضيين ظلت الاحتجاجات الى حد كبير سلمية. وكان الحادث الوحيد الذي ورد ذكره عندما قامت مجموعة من الشبان انفصلوا عن مسيرة طلابية كانت موجودة في وقت سابق بقلب سيارة شرطة خالية في وسط اثينا.