أعطه ما شاء يا قلبي الغبي |
ثم قل للوقت يا وقت طب |
لا تخف فالكل مشغول المنى |
ضائع في العالم المغترب |
لا تسل دنياك إحسانا وعش |
هائما في بحر حلم أرحب |
وتقلب بين ألوان الأسى |
واحتس الهم لذيذ المشرب |
وانتقل عن لحظة مع لحظة |
وابتسم مع جوك المكتئب |
أعطه ما شاء فالحلم الذي |
قد ألفناه... كبرق خلب |
نام في حضن الثرى ملتحفا |
بالظلام المر تحت الغيهب |
قد هوى من شاهق مؤتمل |
وارتمى في ساحق مرتهب |
وانزوى عني لأني صادق |
في شعوري وهو كل الكذب |
انطوى في كهفه منعزلا |
بعد أن كان قرين السحب |
مات حلمي بين كفيّ سارقي |
والأماني أصبحت كالسلب |
لم يعد يجدي بكائي مثلما |
لم يكن أجدى غنائي.. طربي |
أعطه ما شاء هيا ولنعد |
دربنا ولننس حلو المكسب |
أمسنا قد شدنا فلينتهي |
ما نرجي من غد مرتقب |
إن شمساً قد أضاءت صبحنا |
أرهقت فاستسلمت للحجب |
يا لها من لعبة محبوكة |
قصة أحداثها من تعبي |
ليس منها أيها القلب سوى |
ذكريات في حنايا هدبي |
أعرفت الآن من يسرقني |
من يذكي شمعه من لهبي |
انه السارق أحلامي كما |
يسرق الليل... ضياء الكوكب |
أعطه ما شاء يا قلب فقد |
وجد الخداع طعم الغلب |
محمد عبد الله السحيم |
|
|
| |
|