الجبيل - الجزيرة
أشارت شركة ركاز العقارية في تقرير صدر عنها مؤخراً إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية في مسيرة النهضة العقارية والصناعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، خصوصاً أن الجبيل تعد من أكبر المدن الصناعية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط؛ مما يعزز الطلب في مجال الاستثمار السكني والتجاري بدرجة كبيرة.
وأفاد التقرير بأن منطقة الجبيل تدخل ضمن المناطق المستهدفة استثمارياً، محلياً وعالمياً، خصوصاً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وما يترتب على ذلك من ضرورة توفير المناخ الملائم الاستثماري والتجاري للشركات العالمية، ولا سيما تلك العاملة في مجال النفط والغاز، والتي تبحث عن إقامة مكاتب تمثيلية لها في هذه المنطقة. كما أن تدشين مشروع (الجبيل 2) يدفع بالتوقع إلى أن تكون الجبيل المدينة المقبلة في جذب الاستثمارات العقارية لوجود البنية التحتية المناسبة والمؤشرات بمستقبل زاهر في قطاع الصناعة.
ومن بين المشاريع التي يمكن الحديث عنها مشروع (الجبيل 2) الذي يمتد على مساحة 6200 هكتار، بإجمالي قيمة استثمارات صناعية تصل إلى أكثر من 35 مليار دولار وإيجاد 55 ألف فرصة عمل، وقد تم حتى الآن تدشين الكثير من المشاريع؛ مما سيزيد من الطلب على الأراضي والوحدات السكنية بمختلف أنواعها؛ لتغطية ذلك النمو في تعدد سكانها المتوقع زيادته خلال السنوات القليلة المقبلة، إضافة إلى التخطيط لإنشاء خط السكة الحديدية الجديد بطول 1065 كيلومتراً بين الجبيل والدمام وجدة والرياض للمسافرين والشحن؛ مما يعزز أهمية مدينة الجبيل.
وتضم الجبيل مخطط (أبراج الجبيل) الذي تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع ومخطط الشاطئ الذي تبلغ مساحته 667.333 متراً مسطحاً ومخطط العين الواقع جوار الهيئة الملكية الذي تبلغ مساحته 87547 م2.
وإلى جانب ذلك فقد شهدت الجبيل مبادرات لإنشاء وحدات سكنية مختلفة الأحجام مخصصة لبرنامج تمليك البيوت لموظفي الهيئة الملكية بالجبيل، وتدعم الهيئة الملكية في الجبيل القطاع الخاص المحلي لتنفيذ مشروعات سكنية تستوعب الكثافة السكانية العالية، إلى جانب توفير فرص استثمارية تسهم في تنمية الحركة الاقتصادية.
وتشهد الجبيل تزايداً في الطلب في هذه الفترة على المساكن مع هجرة السكان إليها، في ظل توافر الكثير من الوظائف في المصانع والشركات فيها، إضافة إلى ضعف العرض من قبل الشركات العقارية.
ومن بين المخططات الكبرى في الجبيل يبرز مخطط الروضة الذي تقوم بتسويقه حصرياً (شركة ركاز العقارية)؛ حيث يكتسب أهميته من أهمية موقعه ومن أهمية الخدمات التي يوفرها ومن تطور بنيته التحتية. ومخطط الروضة يعد حالياً من أهم المشاريع الضخمة في الجبيل، حيث سيسهم، حين اكتمال أعمال البناء فيه من قبل المستثمرين، في تعزيز الحركة الاقتصادية في المدينة وتوفير حلول سكنية وخدماتية للكثير من القاطنين في المدينة.
ويقع مخطط الروضة الممتد على مساحة إجمالية تقدر بمليوني متر مربع في مدينة الجبيل، ويحتوي على 919 قطعة أرض مختلفة الاستخدامات من تجاري وسكني. ويحد المشروع من الشرق شارع الملك عبدالعزيز (الصفا) المدخل الرئيسي للمدينة، وإلى الغرب منه طريق الدمام - الجبيل السريع المؤدي إلى مدينة الجبيل الصناعية؛ وبذلك يتمتع بموقعه الاستراتيجي بين شارعين رئيسيين يبعدان دقائق قليلة من وسط مدينة الجبيل البلد ومدينة الجبيل الصناعية.
ويتميز المشروع ببنيته التحتية المتطورة والمتمثلة في شبكة طرق حديثة معبدة وأرصفة، وإنارة، وشبكة كهرباء، وشبكة صرف صحي، وشبكة مياه رئيسية وثانوية تخدم المشروع بالكامل. كما سيضم مدارس للبنين والبنات، ورياض الأطفال، ومساجد، إلى جانب مجموعة من المراكز التي تقدم الخدمات الحكومية، ومراكز صحية، وملاعب أطفال ومناطق خضراء، ومركز اجتماعي، ومواقف للسيارات.
وكانت (ركاز) قد استحصلت خلال الفترة الماضية على جميع التراخيص القانونية المرتبطة بمخطط الروضة، كما استوفت جميع الشروط المتعلقة بتقسيم الأراضي وتخطيطها وفرزها واعتماد مخططها وفق المخطط الرئيسي للمشروع؛ مما سمح لها بالتقدم في إنجاز عملية تقسيم الأراضي واستكمال جميع أعمال البنية التحتية في كل أرجاء المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بمليوني متر مربع، وتسليم كل الخدمات وتحويل المخطط إلى كتابة عدل الجبيل لإفراغ الأراضي وتسليم المشترين صكوكهم؛ مما يسمح للمستثمرين بمباشرة مشاريعهم فور تسلم أراضيهم.
كما أعلنت ركاز العقارية عن استكمال كل أعمال البنية التحتية في المشروع والتي وصلت تكلفتها إلى 100.000.000 ريال سعودي، وتتمثل في إنجاز شبكة طرق حديثة معبدة واستكمال أعمال الإنارة حيث تم استخدام أحدث التقنيات التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة والمشروع. هذا إلى جانب تأسيس شبكة كهرباء، وشبكة صرف صحي، وشبكة مياه رئيسية وثانوية تخدم المشروع كاملاً.