Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/12/2008 G Issue 13230
الخميس 20 ذو الحجة 1429   العدد  13230
مصادر تركية: سورية مستعدة للتنازل عن أجزاء من الجولان من أجل السلام
مسؤول إسرائيلي في روسيا لمنع موسكو من تزويد إيران بصواريخ متطورة

القدس - من رندة أحمد:

أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من تجدد المفاوضات بين إيران وروسيا حول صفقة بيع صاروخ S-300 المتطور المضاد للطائرات.. وأكدت المصادر الأمنية الاسرائيلية أن رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الجيش، عاموس غلعاد، وصل إلى روسيا (أمس الأربعاء) في زيارة تهدف إلى الضغط على المسؤولين الروس للعدول عن تزويد إيران بنظام الصاروخ المتطور.. وقالت ذات المصادر: إن غلعاد سيعرب عن قلق إسرائيل من وصول المنظومة المتطورة لإيران، وسيؤكد أن هذا النوع من السلاح سيكون عائقا أمام إسرائيل إذا قررت شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وتابعت المصادر الأمنية أن إسرائيل قلقة جدا من تجدد المفاوضات، وأنها تنظر إلى الموضوع بحساسية بالغة.. وأضافت ذات المصادر أن المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين عقدوا عدة مداولات في الأيام الأخيرة لبحث تداعيات هذه الصفقة على التوازن العسكري في الشرق الأوسط، كما بحثت السبل لإحباطها.

وتخشى إسرائيل أيضا أن يصل هذا النوع من الصواريخ إلى سورية، بحيث تكون قادرة على ضرب الطائرات الإسرائيلية عن بعد 150كم وعلى ارتفاع 30كم.

ويعتبر صاروخ (أس 300) من بين منظومات الصواريخ الأكثر تطوراً في العالم؛ ويتم إطلاقها من منصات إطلاق متحركة يمكن تجهيزها للإطلاق خلال دقائق معدودة.. وهذه الصواريخ قادرة على إصابة طائرات بارتفاعات عالية يصل أقصاها إلى 30 كيلومترا، وبمدى يصل إلى 150 كيلومترا.. كما أن الرادار المنصوب على منصة الإطلاق قادر على رصد عشرات الأهداف في الوقت نفسه وإطلاق الصواريخ باتجاه الأهداف.

في غضون ذلك، نقلت مصادر إسرائيلية عن أوساط تركية، قولها :(إن سورية مستعدة لتقديم تنازلات معينة في هضبة الجولان لإثبات جدية نواياها السلمية؛ وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن سورية نقلت مسودة مواقفها للقيادة التركية فيما يتعلق بست نقاط جغرافية مهمة تتعلق بالحدود في هضبة الجولان التي تناولتها المسودة السورية بالتفصيل.

وكان مصدر سوري قد قال آنفاً: (بأنه يمكن توقيع اتفاقية سلام فوراً في حال قبلت إسرائيل المسودة السورية المتعلقة بالحدود في الجولان.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد