غزة - رام الله - بلال أبو دقة:
أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها زعيم حركة حماس في غزة (اسماعيل هنية) رفضها دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، معتبرة دعوة الرئيس بمثابة (ملهاة سياسية) تعمق الانقسام في الساحة الفلسطينية.. واعتبرت حكومة حماس في بيان لها: (أن الانتخابات الرئاسية استحقاق كان يجب أن يتم في التاسع من يناير/كانون ثاني القادم غير أن القانون الأساسي لا يجيز للرئيس عباس الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة وانه لا يملك حل المجلس التشريعي (الذي تمثل فيه حركة حماس الأغلبية الساحقة) وان الدعوة لانتخابات تشريعية غير قانونية وغير دستورية وتعتبر ملهاة سياسية وجزءا من محاولات تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية.
من ناحيته، قال د. محمد اشتية - رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار- (بكدار): (إن هناك ثلاثة مفاصل أمام الرئيس محمود عباس (أبو مازن). المفصل الأول :) كيفية تعاطي الرئيس الأمريكي الجديد - باراك اوباما - مع الموضوع الفلسطيني آملاً أن يتم الاهتمام بهذا خلال السنة الأولى من الحكم بحيث توفر الولايات المتحدة جميع شروط النجاح والاستفادة من التجارب السابقة والتي لم تؤد إلى نتائج.
المفصل الثاني: متعلق بنتائج الانتخابات في إسرائيل حيث أن التجارب تبين أن كل رئيس وزراء جديد في إسرائيل يريد للمفاوضات أن تعود إلى نقطة البداية دون الأخذ بالتراكم الحاصل من الإدارات السابقة.. وما يهم السلطة الفلسطينية في هذا الجانب هو أن ينتخب في إسرائيل من يريد أن ينهي الاحتلال لأرضنا وإنجاز اتفاق سياسي.
المفصل الثالث: متعلق بالاستحقاق الديمقراطي في حركة فتح والمصالحة الداخلية بين فتح وفصائل منظمة التحرير من جهة وبين حركة حماس من جهة أخرى، إذ إنه لا سبيل إلا إلى هذه المصالحة على أجندة وطنية واضحة محتكمة إلى الشعب الفلسطيني وعبر صندوق الاقتراع.