أيصبح الغبار قيمة شعرية؟ أيحرك أقلام الشعراء؟ |
أتكون ثورته في السماء دليلاً على ثورته في القلوب؟! |
وعبثه بتراب الأرض دليل عبثه بمشاعر رقيقة |
|
لما ثار الغبار أبى الشاعر عبدالله العويد إلا أن يكسبه |
|
وصل الغبار إلى هجر |
فجراً بأجنحة القدر |
من نجد هب مشرقاً |
نحو الحواضر والهجر |
أهلا بكحل عيوننا |
يهمي بدائرة الحور |
يعطي الرموش حلاوة |
ويزيد من رؤيا البصر |
عجباً لمن لا يحتفي |
بالضيف حل على البشر |
وضع الشماغ بأنفه |
متلطماً وبه ضجر |
يخشى احمرار عيونه |
والربو يشدو للخطر |
إن الغبار سحائب |
تهمي بأفنان الشجر |
تهفو له ورق الخما |
ئل باسمات بالزهر |
والطير غازلت الغبا |
ر تهيم في أفق الشعر |
يقضي على حشراتنا |
فوق الروابي والحفر |
صبوا الغبار بأرضنا |
وبأفقنا تحت القمر. |
وقد تسابق أكثر من ثلاثين شاعراً لمعارضة هذا النص.. فهل نجد أنفسنا أمام أدبيات الغبار؟! |
وممن عارض النص الدكتور فواز اللعبون ومن نصه: |
لله درك شاعراً |
تنهل من فمه الدرر |
|
يا شاعراً وصف المخا |
طر في الغبار وما شعر |
إن كنت ليثاً فاتكاً |
يهوي المخاطر إن زأر |
قصف المليحة لا الغبا |
ر فإنها كل الخطر!! |
وعارضها الشاعر بسام دعيس ومن نصه: |
يا ابن العوِّيد والخبر؟! |
عاد الغبار إلى هجر |
لما رآك خصصته |
بمدائح مثل الدرر |
|
نفخ الغرور بروحه |
فازداد تيهاً وافتخر |
وأخاف أن يختارها |
سكناً ويهوى المستقر. |
وعارضها الأستاذ وليد الفضلي وكان من نصه: |
أهلاً بزوار حضر |
ذاك الغبار المنتظر |
|
فالله يمتحن الغبا |
ر ويبتلي خيراً وشر |
والخير ما ربي قضى |
ذاك المفيد المختصر. |
وحتى بنات حواء شاركن في الحديث عن الضيف |
وعارضتها الأستاذة مريم الفلاح ومن نصها: |
الطقس ينذر بالخطر |
فلذا عزمت على السفر |
|
يا ربنا يا واسع الر |
حمات أعظم من غفر |
عدنا إليك أذلة |
نرجو.. فعجل بالمطر. |
|
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «8022» ثم أرسلها إلى الكود 82244 |
|