كتب - فيصل الدعجاني:
لن تكون عودة المحترف البنيني في صفوف النصر رزاق أموتويوزي إلى الرياض بعد فترة هروب قصيرة إلى خارج المملكة كافية لإغلاق ملف منظومة الأعمال الخاطئة التي تعمل بها إدارة الكرة بنادي النصر منذ مطلع الموسم الرياضي الحالي، فالأحداث والمشاكل توالت الواحدة تلو الأخرى إلا أن إدارة النادي التي وضعت ثقتها في إدارة الكرة ترفض أسلوب المواجهة وكشف الحقائق وتتصدى لتلك الحقائق بالتستر على أخطاء إدارة الكرة وبتصاريح بعيدة عن الصحة وأقرب منها إلى الخيال، فالمشاكل كانت حاضرة منذ بداية الموسم وتحديداً في معسكر الفريق في مدينة الإسكندرية بمصر عندما صعق مدرب الفريق رادان بالمستوى الفني للاعب البنيني رزاق وطالب بسرعة التخلص منه بالإضافة إلى مطالبته بالتعاقد مع بعض العناصر المحلية لعدم قناعته باللاعبين المسجلين في كشوفات الفريق خصوصاً وأن من بينهم لاعبون يحتفظون بأوزان زائدة لا يمكن لهم مجاراة مدافعي الأندية الأخرى لتتواصل المشاكل بتهديد إدارة سكن البحرية التي احتضنت المعسكر بطرد الفريق من المعسكر ما لم يتم دفع الرسوم المطلوبة بالإضافة إلى مشاكل اللاعبين وتحديداً الحارس محمد شريفي الذي لم تنجح إدارة الكرة في التغلب عليها ومن ثم ازدادت المشاكل عندما حط الفريق رحالة في العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في تصفيات بطولة الأندية الخليجية حيث تم السماح لبعض الأشخاص الذين لا ينتمون للفريق بمرافقته وتوزيع العسل والابتسامات على اللاعبين والتدخل في برنامج الفريق المعد هناك وهو ما أغضب الكرواتي رادان الذي لا حول له ولا قوة، ليعود النصر للمشاركة في المسابقة المحلية وتبدأ المشاكل بشكل آخر وكان من بينها فقدان جوازي سفر لاعبي الفريق المصابين أحمد عباس وعبدالله الموسى قبل أن يتم العثور عليها حسب بعض المصادر ومن ثم السماح لعدد من اللاعبين بالسفر والتمتع بإجازات خارجية في مدينة بيروت وغيرها وهو ما منع منه بقية اللاعبين في صورة واضحة للتمييز بينهم لتعود المصادمات والمشاكل من خلال معسكر لقاء الأهلي في نهائي البطولة الخليجية وهو ما صرح به عضو مجلس إدارة النادي عبدالعزيز الدغيثر بدخول بعض الأشخاص غير المرغوب بهم إلى المعسكر وتضجر اللاعبين من تلك التصرفات الإدارية ليتواصل مسلسل السقطات الإدارية بهروب المحترف البنيني رزاق إلى خارج المملكة دون إذن أو إشعار لإدارة نادية ويعود ذلك الهروب لامتلاك رزاق تأشيرة سفر خروج وعودة لعدة مرات بالاضافة الى احتفاظه بجواز سفره بعلم من إدارة الكرة التي لم تمارس عملها كما يجب وسمحت للاعب بالاحتفاظ بجواز سفره وهو خطأ يجب أن تحاسب عليه حتى ولو بعد عودة اللاعب.
وللأسف لم تحرك الإدارة الصفراء ساكنا حول ذلك الهروب إلا من خلال الاتصال بوكيل أعماله وقبل ذلك مخاطبة السفارة البنينية ولو كانت الفطنة حاضرة لكان الجواز معها وما دخلت في تلك المتاهات والمشاكل وخرج من خرج لينفى هروب اللاعب ويؤكد بأنه غادر إلى محافظة جدة بإذن من الإدارة للسلام على والده الذي جاء لأداء فريضة الحج والجميع شاهد اللاعب في الصالة الدولية (الأجنبية) في مطار الملك خالد الدولي والتقطته وسائل الإعلام هناك وهو يختم على جوازه للمغادرة خارج السعودية ليأتي نشر (برنت) رسمي يثبت خروج اللاعب من المملكة ودخوله مرة أخرى داحضا لكل ادعاءات الإدارة بأنه تواجد في جدة خلال الأيام الماضية، وهو نموذج آخر لمحاولة التستر على أخطاء إدارة الكرة. ولا شك أن مدير عام الفريق طلال الرشيد فقد كثير من ثقة أنصار النادي بعد تلك الأحداث وقبل ذلك بعد التعاقدات الفنية التي لم يجن الفريق من ورائها إلا مزيداً من الخسائر المادية والابتعاد عن البطولات وهو ما دفع البعض لانتقاده سواءً في العلن أو سراً وما اعتذاره عن الاستمرار في اللجنة الفنية إلا دليل على فشله في المهمة المسندة له وربما تحفل الأيام المقبلة بالكثير من المفاجآت الإدارية التي بالتأكيد سيكون النادي هو الضحية والدافع لثمنها وللأسف ما زالت التبريرات تأتي من مسؤولي النادي بأن هناك من يعمل ضد مصلحة النادي ومن يغادر الجحور ويمتدح عمل الرشيد ولا نعلم أي عمل قام به يستحق المدح؟! خصوصا وأن بلوغ الفريق النصراوي الخليجية نهائي البطولة الخليجية كانت بدايته فزعة من لاعب الخور القطري الذي سجل هدفا في مرمى المحرق البحريني منح النصر بطاقة التأهل لدور الأربعة بعد أن كان قريبا إلى الخروج ومن ثم جاء إيقاف نشاطات الاتحاد الكويتي ليجد النصر نفسه في المباراة النهائية ومن ثم يأتي من يقول وصلنا للنهائي للدلالة على حسن عمل إدارة الكرة ولكن ليتهم قالوا ماذا فعلو في ذلك النهائي الذي يعتبر الامتحان الحقيقي لهم في البطولة. ملفات نصراوية كثيرة بحاجة إلى فتح.. وربما يكون قريب والشواهد كثيرة وأهمها السمسرة على المدربين واللاعبين وأخذ النسب قبل أن تطأ أقدام أولئك الأجانب الأراضي السعودية فصفقة المدرب البرتغالي أرثر جورج والبرازيلي دينلسون ومن ثم البنيني رزاق عمت فائدتها المادية عددا من الأشخاص المعروفين واكتسى بنار مردودها الفني الباهت الكثير من الأنصار الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يعشقون ويخلصون للنصر.