يؤكّد كثير من الرياضيين المحايدين والوقائع التي كشفها رجال الأمن في نهائي كأس الخليج أن المدرج النصراوي يمر بحالة احتقان نتيجة لممارسات إدارية خاطئة استخدمت فيها الآلة الإعلامية طريقاً لها لزيادة حالة الاحتقان ضد الوسط الرياضي كافة حتى طال الجهات الرسمية بصيحات استهجانية وذلك من خلال تبني بعض الشعارات التي أصبحت ترتبط بالزمان والحدث نفسه وحسب التوجه الإداري في حينه لذا لم تكن وليدة اللحظة ولكنها انطلقت بدءاً من (نصر بمن حضر) (ونصر مستهدف).!
وسياسة صرف النظر عن الفعل إلى ردود الفعل نجحت كثيراً من خلال شعارات براقة ووعود لم تتحقق ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
نصر لا يراه إلا العقلاء.!
اتينا نبني ليحصد غيرنا..!
النصر أصبح مطلباً للجميع..!
ولا نختلف أن تلك الشعارات (التخديرية) أصبحت سمة من سمات العمل الإداري النصراوي مما جعل المدرج النصراوي يعيش في حلم تحقيق البطولات بفريق الأحلام كما خيل له لكن تلك الشعارات انكشفت مع الوقت ولم يعد يصدقها إلا (جبان أو مرتزق أو مغفل)..!
ونتيجة لتلك الممارسات وحفاظاً على استمرار التنافس الرياضي الصحيح ولعدم قدرة النصراويين أنفسهم على تغيير الخطاب الإعلامي مع جماهيرهم وترك أعمالهم تتحدث عنهم فزيادة القول دائماً تحكي النقص في العمل لذا فإن تدخل الجهات الرسمية أصبح أمراً لا مفر من خلال وقفة جادة وعلاج حاسم حتى لا تصدر من المدرج النصراوي ردود أفعال غير مقبولة مستقبلاً وحينها لن تنفع معها القرارات الانفعالية..!
* عندما يكون الصبر مأساة..!
أعجبتني مقولة (نصر لم يبق منه الإجمهوره) وهي أبلغ وصف لما يمر به النصر حالياً من أوضاع إدارية وفنية متواضعة في طفرة مالية غير مسبوقة في تاريخه.!
وفي حالة جماهير النصر التي وصفت بالصابرة ورفعت شعار (الصبر مفتاح الفرج) لم تعد كما كانت فالأمور أصبحت تسير عكس ذلك.!
لأن هناك من يرى أن صبرها قد طال ونفد..!
بينما قال الحكماء إن أفضل أخلاق الرجال التصبر..!
والتاريخ يثبت لنا دائماً أن كل شيء لا يبقى على حاله..!
لذا أتمنى أن يكون عاقبة الصبر الجميل لها جميلة وكان الله في عون الصبر عليها.!
* طلال وماذ بعد الفشل..!
جاءت استقالة طلال الرشيد من اللجنة الرباعية غير كافية للجماهير النصراوية وبخاصة أن مدير عام كرة القدم بالنصر دائماً ما يطالب قبل عمله الرسمي بالنصر في فترات سابقة إدارة النادي وجهاز الكرة آنذاك بالشجاعة وتقديم الاستقالة بعد أي فشل للفريق الأول لكرة القدم في ظل أوضاع مادية متواضعة بحجة إتاحة الفرصة للغير..!
واليوم والنصر يعيش أوضاعاً فنية متردية رغم الإمكانات المادية الكبيرة المتوفرة والدعم الشرفي الكبير من هيئة أعضاء الشرف فمن باب أولى أن يتصف هو بالشجاعة التي يطالب بها غيره بعد أن أخذ فرصته كاملة ويستقيل ليعطي الفرصة لأهل الاختصاص لإدارة الكرة وعلى رأسهم الخبير الفني والإداري سلمان القريني الذي سلب منه كافة صلاحياته مما تسبب في فوضى إدارية كان نتيجتها التدخل الفني من خلال جلب المدرب الفاشل رادان رغم تحذير الكويتيين منه وبقيمة أربعة أضعاف عقده السابق وتوريط النادي بصفقات فاشلة كلفت النادي أكثر من ثلاثين مليوناً بدءاً من مرزوق والشمراني ومروراً بالواكد والزهراني ومدخلي وراضي وأخيراً الصفقة الأغلى عبدالله حماد..!
نوافذ:
- في زمن الاحتراف لا بد أن تغير إدارة النصر الحالية أو القادمة الرؤية القائمة على أن عليها أن تسعى وليس عليها أن تدرك النجاح، لذا علمت بأن في الإفراط باللين (ضعف) وفي صرف المال على النجوم (تبذير) وفي الغيرة من نجاح الآخرين (جنون) ولكنها غفلت عن أن أقوى لغات العالم (الصمت) لتترك الأعمال تتحدث كما في بقية الأندية..!
- في مباراة واحدة أمام الأهلي في نهاية كأس الخليج للأندية استردت الشركة المالكة لحقوق تذاكر مباريات النصر قيمة العقد السنوية إذا التفريط لم يقتصر على البطولات فقط، بل طال موارد النادي الاستثمارية..!
- نعم فشل المدرب رادان لكنه لا يتحمل الفشل كله وإنما من جلب له العناصر الضعيفة وأجبره على إعادة (المترهل) البيشي بعد انقطاع سنتين وكأنه يلعب نهائي حواري دوري الشفا وفي المقابل ابعاد الخماسي الشاب ومنهم الحسينان والسبيعي والحضرمي وهزازي والمطيري..!
- الأمير فيصل بن تركي المطلب الجماهيري الوحيد لتولي رئاسة النصر مع نهاية الموسم الحالي وسموه أبدى رغبته بالرئاسة لكنه حتى الآن لم يعلن عن برنامجه والميزانية المقترحة التي لن تقل عن مائة مليون ريال سنوياً حتى تطلع عليه الجماهير وتقتنع بالفعل أنه رجل المرحلة القادمة وحبذا لو يكون هذا في مؤتمر صحفي قريب يعقد بمقر النادي أو لأي عضو شرف يرى في نفسه القدرة على رئاسة النادي..!
- لن ينجح الأمير فيصل بن تركي في رئاسة النصر حتى لو دعم بمئات الملايين وطلال الرشيد مستشاره الفني والمفاوض الأول لحسم الصفقات، لذا ستذهب الملايين سدى كسابقتها على صفقات فاشلة..!
- من سيكون صاحب السبق للفوز بحوار الموسم مع مدرب النصر السابق رادان يكشف فيه الأسباب الحقيقية لفشله وإقالته..!
- النصر أمام خيارين أحلاهما مر، إما المشاركة بفريق شاب بكأس الأمير فيصل بن فهد وبالتالي سيفقد فرصة المحافظة على اللقب أو المشاركة بالفريق الأول لعل وعسى لكن من وجهة نظري ستكون هنا الخسارة أشد قسوة، فالفريق غير مؤهل للبطولات حتى مع تغيير المدربين..!
- مائة ألف ريال كمقدم سنوي لكل لاعب من لاعبي النصر الحاليين ما عدا الحارثي وريان وشراحيلي وهزازي والموينع كافية لتجديد عقودهم إن لم يكن بدون، لذا فإن إدارة النصر لا تدخل في معمعة تجديد عقود اللاعبين كالأندية الأخرى لسبب واحد وهو أن لا أحد ينافسها على لاعبيها ويبون بطولة بعد..!
- اليوم أمام الأهلي وفي ظرف أسبوعين هل يتلقى النصر الهزيمة الثالثة على التوالي أمامه لننتظر ونرى ماذا ستكون ردة الفعل الإدارية بعدها..!
- يخطط (لهبرة) جديدة من جيوب الجماهير عن طريق الجوال بحجة التعاقد مع النجوم..!
للتواصل alzamil@cti.edu.sa