كم كان جميلاً الحفل الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يوم الثلاثاء 6-11-1429هـ بمحافظة بيش لوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستثمارية والصناعية وتقنية المعلومات وتأهيل القوى العاملة ضمن مكونات مدينة جازان الاقتصادية وبتكلفة إجمالية بحدود مائة مليار ريال بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للاستثمار وعدد من الشخصيات الاقتصادية والإعلامية ورؤساء الشركات المستثمرة من جمهورية الصين ومطوري هذا الكيان الاقتصادي الكبير والذي زف انطلاقته لأهالي منطقة جازان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه أثناء زيارته الكريمة للمنطقة. كم كان معبراً الحضور اللفيف والتغطية الإعلامية الكبيرة التي حظي بها هذا الحدث الاقتصادي والذي يبشر بمستقبل واعد ليس فقط للمدينة الاقتصادية وإنما لمنطقة جازان بأسرها نظراً لما لتلك المشاريع النوعية من مضامين وعائدات اقتصادية واجتماعية كبيرة على المنطقة وسكانها.
هذه المنطقة التي تفتقت ورود تنميتها المتوازنة وتقدمها في شتى مجالات التنمية والاستثمار مع إطلالة قائدها ومهندس تنميتها الأمير محمد بن ناصر فانتشر عبيرها في جنبات سهولها وجبالها وجزرها وشواطئها ينثر شذاً رائعاً كروعة هذا الرجل الذي ارتبط اسمه وطموحاته التنموية بالوجه المشرق لمنطقة جازان مترجماً عمق فكره وسديد رأيه ورؤيته وقوة عزيمته ومتابعته واجتماعاته المستمرة مع المعنيين داخل المنطقة وخارجها كتابياً وشخصياً وهو ما يعكس تطلعه الصادق المخلص لخدمة المنطقة وأهلها وإعطائها ما تستحق من الاهتمام النابع من توجيهات وحرص ولاة الأمر على تقدم المنطقة تنموياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. حقاً إن الأمير محمد - وفقه الله - لطالما وجده أهالي هذه المنطقة نعم الأب الحاني والصديق المعين والموجه الحكيم، لقد كرس سموه ثقافة حب العمل المنتج بروح الفريق الواحد ومزايا المتابعة الميدانية واستثمار كل فرصة يمكن من خلالها الرفع من مستوى خدمات البنية التحتية ومعالجة أوجه القصور وتعزيز الجوانب التنموية التي تهم كافة شرائح مجتمع المنطقة ولعل الجلسة الأسبوعية بقصر سموه العامر والتي أصبحت ملتقى ثقافي اجتماعي تنموي تربوي تؤكد حرص سموه الدائم على ذلك وعلى الاستماع للمواطنين وتلمس احتياجاتهم والتوجيه الفوري للجهة المختصة بمعالجة هذا الأمر أو ذاك وحرص سموه على تبني المقترحات البناءة، وسمو الأمير محمد عرف عنه كذلك حرصه على دعم كل ما من شأنه تحسين بيئة العمل وشحذ الهمم وإشعال جذوة الحماس والعمل بروح الفريق الواحد وتقبل المقترحات وفتح المجال رحباً من أمام الفكر الخلاق والإبداع وهو ما جعل من العمل مع سموه الكريم تجربة قيمة تزداد ثراء وعطاء. إن منطقة جازان حظيت ولله الحمد بدعم وعناية من ولاة الأمر - يحفظهم الله - الأمر الذي جلب للمنطقة الكثير من المشاريع التنموية وبمتابعة و إشراف دائمين من قائد ومهندس التنمية بالمنطقة أميرها المحبوب الذي جعل من المنطقة ورشة عمل مستمرة يديرها و يشرف عليها سموه ويزودها بأدق الملاحظات والتوجيهات، ولا شك أن كل هذه المعطيات شكلت طرفاً لمعادلة عمل مؤسسي يتوج - بعون الله - النجاح طرفها الآخر ولتكشف يوماً بعد يوم دررا ومقومات وإمكانات جمال هذه المنطقة وبرؤية تنموية واقتصادية و استثمارية متوازنة تعمل على إحداث نقلة نوعية لكافة محافظات المنطقة الثلاثة عشر ومركز فيفا.
Riyadms2@yahoo.com